أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ , وَأَبُو بَكْرٍ , وأبو زكريا , وَأَبُو محمد بن يوسف , قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ , عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ , عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِنَبِيِّهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ " ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ ، وَغَيْرِهِ , عَنْ سُهَيْلٍ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا الْعَنْبَرِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، فِيمَا ذَكَرَهُ مِنْ فَضَائِلِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَمَنَاقِبِهِ ، قَالَ : ثُمَّ بَلَغَ مِنْ حِرْصِهِ يَعْنِي مِنْ حِرْصِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى إِفْهَامِ الْمُسْتَرْشِدِينَ ، أَنِّي سَمِعْتُ رَبِيعًا ، يَقُولُ : قَالَ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ : " وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ النَّاسَ نَظَرُوا فِي هَذِهِ الْكُتُبِ ثُمَّ نَحَلُوهَا غَيْرِي طَلَبًا مِنْهُ لِلنَّصِيحَةِ لَهُمْ ، وَأَنَّ قَصْدَهُ إِنَّمَا كَانَ مِنْ وَضَعِ الْكُتُبِ وَتَسْيِيرِهَا فِي النَّاسِ أَنْ يَفَهَمُوهَا لِيَدُلَّهُمُ الْبَيَانُ فِيهَا عَلَى الأَرْجَحِ مِنَ الْمَذَاهِبِ الَّتِي هِيَ الأَتْبَعُ لِلْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَمَا أَشْبَهَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةِ تَبَرِّيًا إِلَى اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ مِنْ حَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ غَيْرَ مُلْتَمِسٍ بِهَا ذِكْرًا وَلا فِي الدُّنْيَا شَرَفًا , وَهَذِهِ صِحَّةُ النِّيَّةِ وَمَشْكُورُ الطَّوِيَّةِ , وَمَا يُحْمَدُ مِنَ الصَّالِحِينَ مِنَ الصَّبْرِ وَالْعَزِيمَةِ " ، قَالَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ : وَحِينَ شَرَعْتُ فِي هَذَا الْكِتَابِ بَعَثَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ بِكِتَابٍ لأَبِي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ رَحِمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاهُ وَشَكَا فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ مَا رَأَى فِيهِ مِنْ تَضْعِيفِ أَخْبَارٍ صَحِيحَةٍ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ حين خَالَفَهَا رَأْيُهُ , وَتَصْحِيحِ أَخْبَارٍ ضَعِيفَةٍ عِنْدَهُمْ حِينَ وَافَقَهَا رَأْيُهُ , وَسَأَلَنِي أَنْ أُجِيبَ عَمَّا احْتَجَّ بِهِ فِيمَا حُكِمَ بِهِ مِنَ التَّصْحِيحِ وَالتَّعْلِيلِ فِي الأَخْبَارِ , اسْتَخَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى فِي النَّظَرِ فِيهِ وَإِضَافَةِ الْجَوَّابِ عَنْهُ إِلَى مَا خَرَّجْتُهُ فِي هَذَا الْكِتَابِ , فَفِي كَلامِ الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَى مَا احْتَجَّ بِهِ أَوْ رَدَّهُ مِنَ الأَخْبَارِ جَوَابٌ عَنْ أَكْثَرِ مَا تَكَلَّفَ هَذَا الشَّيْخُ مِنْ تَسْوِيَةِ الأَخْبَارِ عَلَى مَذْهَبِهِ وَتَضْعِيفِ مَا لا حِيلَةَ لَهُ فِيهِ بِمَا لا يَضْعُفُ بِهِ , وَالاحْتِجَاجِ بِمَا هُوَ ضَعِيفٌ عِنْدَ غَيْرِهِ ، وَأَنَا أَسْتَعِينُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي إِتْمَامِهِ اسْتِعَانَةَ مَنْ لا حِيلَةَ لَهُ دُونَ إِنْعَامِهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ لِذُنُوبِي كُلِّهَا اسْتِغْفَارَ مَنْ يَعْتَرِفُ بِخَطِيئَتِهِ وَيَعْرِفُ أَنَّهُ لا يُنْجِيهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ إِلا سَعَةُ رَحْمَتِهِ ، وَأَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ كُلَّمَا ذَكَرَهُ الذَّاكِرُونَ وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِهِ الْغَافِلُونَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ فَنْجَوَيْهِ الدِّينَوَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْفَضْلِ الْكِنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ ، قَالَ : قُلْتُ لأَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ : مَنْ أَصْحَابُ الشَّافِعِيِّ ؟ قَالَ : أَوَّلُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ , وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ , وَيُوسُفُ بْنُ يَحْيَى أَبُو يَعْقُوبَ الْبُوَيْطِيُّ , وَالرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ , وَأَبُو ثَوْرٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ , وَأَبُو الْوَلِيدِ بْنُ أَبِي الْجَارُودِ الْمَكِّيُّ , وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ , وَالْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَرَابِيسِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيَى الْمُزَنِيُّ , وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : وَرَجُلٌ لَيْسَ بِالْمَحْمُودِ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الَّذِي يُقَالَ لَهُ الشَّافِعِيُّ وَذَلِكَ أَنَّهُ بَدَّلَ وَقَالَ بِالاعْتِزَالِ ، هَؤُلاءِ مِمَّنْ تَكَلَّمَ فِي الْعِلْمِ وَعُرِفُوا بِهِ مِنْ أَصْحَابِهِ ، قَالَ أَحْمَدُ : وَلَهُ أَصْحَابٌ سِوَى هَؤُلاءِ أَخَذُوا عَنْهُ , وَتَعَلَّمُوا مِنْهُ , وَإِنَّمَا سَمَّى أَبُو دَاوُدَ الْمَعْرُوفِينَ , وَاللَّهُ يَغْفِرُ لَنَا وَلَهُمْ بِرَحْمَتِهِ ، قَالَ أحمد : أَنْشَدَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدَانَ ، قَالَ : أَنْشَدَنَا أَبُو الْفَتْحِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَاتِبُ الْبَسْتِيُّ لِنَفْسِهِ : الشَّافِعِيُّ أَجَلُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً وَأَعْظَمُ النَّاسِ فِي دِينِ الْهُدَى أَثَرَا الْعَدْلُ سِيرَتُهُ الصِّدْقُ شِيمَتُهُ وَالْبَحْرُ مَنْظُومُهُ , وَالدُّرُّ إِنْ نَثَرَا فَقُلْ لِمَنْ بَاعَهُ وَابْتَاعَ حَاسِدَهُ أَرَاكَ بِعْتَ بِخُوصِ النَّخْلَةِ الْكَثَرَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
تَمِيمٍ الدَّارِيِّ | تميم بن أوس الدارى | صحابي |
عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ | عطاء بن يزيد الجندعي / ولد في :25 / توفي في :105 | ثقة |
سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ | سهيل بن أبي صالح السمان | ثقة |
ابْنُ عُيَيْنَةَ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |
الشَّافِعِيُّ | محمد بن إدريس الشافعي / ولد في :150 / توفي في :204 | المجدد لأمر الدين على رأس المائتين |
الرَّبِيعُ | الربيع بن سليمان المرادي | ثقة |
أَبُو الْعَبَّاسِ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |
وَأَبُو محمد بن يوسف | عبد الله بن يوسف الأصبهاني / ولد في :315 / توفي في :409 | ثقة |
وأبو زكريا | يحيى بن أبي إسحاق النيسابوري / توفي في :414 | ثقة متقن |
وَأَبُو بَكْرٍ | أحمد بن الحسن الحرشي | ثقة |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |