أَخْبَرَنَا أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ , قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُفْيَانَ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى عَمَّارٍ ، " أَنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أُغْمِيَ عَلَيْهِ فِي الظُّهْرِ ، وَالْعَصْرِ ، وَالْمَغْرِبِ ، وَالْعِشَاءِ ، فَأَفَاقَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ ، وَالْعَصْرَ ، وَالْمَغْرِبَ ، وَالْعِشَاءَ " . قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَكَانَ مَذْهَبُ عَمَّارٍ فِيمَا يَرَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، أَنّ الصَّلاةَ لَيْسَتْ بِمَوْضُوعَةٍ عَنِ الْمُغْمَى عَلَيْهِ ، كَمَا لا يَكُونُ الصَّوْمُ مَوْضُوعًا عَنْهُ ، وَلَمْ يُرْوَ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ قَالَ : لَوْ أُغْمِيَ عَلَيَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ لا أُفِيقُ حَتَّى يَمْضِيَ وَقْتُ الْخَامِسَةِ لَمْ أَقْضِ وَلَيْسَ أَيْضًا بِثَابِتٍ عَنْ عَمَّارٍ ، ثُمَّ سَاقَ الْكَلامَ إِلَى أَنْ حَمَلَ فِعْلَ عَمَّارٍ عَلَى لاسْتِحْباب إِنْ لَوْ ثَبَتَ عَنْهُ ، وَإِنَّمَا قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي حَدِيثِ عَمَّارٍ : أَنَّهُ لَيْسَ بِثَابِتٍ ، لأَنَّ رَاوِيَهُ يَزِيدُ مَوْلَى عَمَّارٍ وَهُوَ مَجْهُولٌ وَالرَّاوِي عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّدِّيُّ ، كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يستضعفه ، وَلَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الْبُخَارِيُّ ، وَكَانَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ لا يَرَيَانِ بِهِ بَأْسًا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |