أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبُو زَكَرِيَّا ، وأبو بكر ، وأبو سعيد ، قَالُوا : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ ، قَالَ : أخبرنا الشافعي ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدٌ ، إِلا الْمَقْبَرَةَ ، وَالْحَمَّامَ " ، قَالَ الشافعي : ذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِي فِي مَوْضِعَيْنِ : أَحَدُهُمَا مُنْقَطِعٌ ، وَالآخَرُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ الشافعي فِي رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ : وَبِهَذَا نَقُولُ ، وَمَعْقُولٌ أَنَّهُ كَمَا جَاءَ الْحَدِيثِ ، وَلَوْ لَمْ نُثْبِتْهُ ، لأَنَّهُ لَيْسَ لأَحَدٍ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى أَرْضٍ نَجِسَةٍ ، وَأَنَّ الْمَقْبَرَةَ مُخْتَلِطَةُ التُّرَابِ بِلُحُومِ الْمَوْتَى ، وَصَدِيدِهِمْ ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْهُمْ ، وَذَلِكَ مَيْتَةٌ ، وَأَنَّ الْحَمَّامَ مَا كَانَ مَدْخُولا ، يَجْرِي فِيهِ الْبَوْلُ ، وَالأَنْجَاسُ ، ثُمَّ سَاقَ الْكَلامَ إِلَى جَوَازِ الصَّلاةِ فِيهِمَا ، إِنْ كَانَا طَاهِرَيْنِ مَعَ الْكَرَاهِيَةِ ، وَكَرَّهَ الصَّلاةَ فِي الْقَدِيمِ إِلَى الْحَمَّامِ ، وَالْمَقْبَرَةِ ، وَالْمَجْزَرَةِ ، وَظَهْرِ الطَّرِيقِ ، وَعَطَنِ الإِبِلِ ، وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : " لا تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ ، وَلا تُصَلُّوا إِلَيْهَا " ، وروينا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلَّى إِلَى حُشٍّ ، أَوْ حَمَّامٍ ، أَوْ قَبْرٍ ، وَأَمَّا الَّذِي رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ قَالَ : " نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُصَلِّيَ فِي الْمَقْبَرَةِ ، وَنَهَانِي أَنْ أُصَلِّيَ فِي أَرْضِ بابلَ ، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ " ، فَإِسْنَادُهُ غَيْرُ قَوِيٍّ ، وَلَعَلَّهُ إِنْ . . . . . كَرِهَ الإِقَامَةَ بِأَرْضٍ كَانَ بِهَا خَسْفٌ ، وَعَذَابٌ لِصَلاةٍ أَوْ غَيْرِهَا ، كمَا رُوِّينَاهُ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ لَمَّا مَرَّ بِالْحِجْرِ أَسْرَعَ السَّيْرَ ، حَتَّى أَجَازَ الْوَادِيَ ، وقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ : مَخْرَجُ النَّهْيِ فِيهِ عَلَى الْخُصُوصِ ، وَلَعَلَّ ذَلِكَ مِنْهُ إِنْذَارٌ لَهُ بِمَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْمِحْنَةِ ، بِالْكُوفَةِ ، وَهِيَ أَرْضُ بابلَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبِيهِ | يحيى بن عمارة الأنصاري | ثقة |
عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمُزَنِيِّ | عمرو بن يحيى الأنصاري / توفي في :140 | ثقة |
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ | سفيان بن عيينة الهلالي | ثقة حافظ حجة |
الشافعي | محمد بن إدريس الشافعي / ولد في :150 / توفي في :204 | المجدد لأمر الدين على رأس المائتين |
الرَّبِيعُ | الربيع بن سليمان المرادي | ثقة |
أَبُو الْعَبَّاسِ | محمد بن يعقوب الأموي / ولد في :247 / توفي في :346 | ثقة حافظ |
وأبو سعيد | محمد بن موسى بن شاذان / توفي في :421 | ثقة |
وأبو بكر | أحمد بن الحسن الحرشي | ثقة |
وَأَبُو زَكَرِيَّا | يحيى بن أبي إسحاق النيسابوري / توفي في :414 | ثقة متقن |
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ | الحاكم النيسابوري / ولد في :321 / توفي في :405 | ثقة حافظ |