وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَبِهَذَا الْإِسْنَادِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ " يَبْعَثُ مَنْ يَخْرُصُ عَلَى النَّاسِ كُرُومَهُمْ ، وَثِمَارَهُمْ " . قَالَ : الشَّافِعِيُّ فِي رِوَايَةِ أَبِي سَعِيدٍ : وَأَحْسَبُ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَرْصِ النَّخْلِ وَالْعِنَبِ لِشَيْئَيْنِ : أَحَدِهِمَا ، أَنْ لَيْسَ لِأَهْلِهِ مَنْعُ الصَّدَقَةِ مِنْهُ وَأَنَّهُمْ مَالِكُونَ لِتِسْعَةِ أَعْشَارِهِ ، وَعُشْرُهُ لِأَهْلِ السُّهْمَانِ ، وَكَثِيرٌ مِنْ مَنْفَعَةِ أَهْلِهِ بِهِ إِنَّمَا يَكُونُ إِذَا كَانَ رُطَبًا وَعِنَبًا ، فَلَوْ مَنَعُوهُ رُطَبًا أَوْ عِنَبًا لِيُؤْخَذَ عُشْرُهُ أَضَرَّ بِهِمْ ، وَلَوْ تَرَكَ خَرْصَهُ ، ضَيَّعَ حَقَّ أَهْلِ السُّهْمَانِ فِيهِ فَإِنَّهُ يُؤْخَذُ ، وَلَا يُحْصَى ، فَخُرِصَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ، وَخُلِّيَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لِلرِّفْقِ بِهِمْ ، وَالِاحْتِيَاطِ لِأَهْلِ السُّهْمَانِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |