ثُمَّ ذَكَرَ حَدِيثَ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : " كُنَّا نَعْزِلُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا وَالْقُرْآنُ يَنْزِلُ " ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ ، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ، وَمُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَالَّذِي رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ، عَنْ جُدَامَةَ بِنْتِ وَهْبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي العزل : " إِنَّهُ الْوَأْدُ الْخَفِيُّ " ، وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ سورة التكوير آية 8 ، وَقَدْ عُورِضَ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الْعَزْلِ ؟ ، قَالُوا : إِنَّ الْيَهُودَ تَزْعُمُ أَنَّ الْعَزْلَ : هِيَ الْمَوْءُودَةُ الصُّغْرَى ، قَالَ : " كَذَبَتْ يَهُودُ " ، زَادَ فِيهِ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَذَبَتْ يَهُودُ ، لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَهُ مَا اسْتَطَعْتَ أَنْ تَصْرِفَهُ " ، وَرُوِّينَا عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : سَأَلْنَا ابْنَ عَبَّاسٍ عَنِ الْعَزْلِ ، فَقَالَ : " اذْهَبُوا فَاسْأَلُوا النَّاسَ ثُمَّ ائْتُونِي فَأَخْبِرُونِي ، فَسَأَلُوا فَأَخْبَرُوهُ " ، فَأَخْبَرُوهُ فَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ سورة المؤمنون آية 12 ، حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ ، ثُمَّ قَالَ : " كَيْفَ تكُونُ مِنَ الْمَوْءُودَةِ حَتَّى تمُرَّ عَلَى هَذَا الْخَلْقِ ؟ " ، وَيُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ حَدِيثُ جُذامَةَ عَلَى طَرِيقِ التَّنْزِيهِ .