باب جلد البكر ونفيه


تفسير

رقم الحديث : 4405

وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِجَازَةً , عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ , أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ , أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ , أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْرَقِيُّ الْغَسَّانِيُّ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عَدِيًّا كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَّ الْخَوَارِجَ عِنْدَنَا يَسُبُّونَكَ ! فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : " إِنْ سَبُّونِي فَسُبُّوهُمْ , أَوِ اعْفُوا عَنْهُمْ , وَإِنَّ شَهَرُوا السِّلاحَ , فَاشْهِرُوا عَلَيْهِمْ , وَإِنْ ضَرَبُوا فَاضْرِبُوا " , قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَبِهَذَا نَقُولُ , قَالَ الشَّافِعِيُّ : وَلَوْ أَنَّ قَوْمًا مُتَأَوِّلِينَ كثيرا كانوا أو قليلا اعْتَزَلُوا جَمَاعَةَ النَّاسِ , وَكَانَ عَلَيْهِمْ وَالٍ لأَهْلِ الْعَدْلِ يَجْرِي حُكْمُهُ ، فَقَتَلُوهُ ، وَغَيْرَهُ قَبْلَ أَنْ يُنَصِّبُوا إِمَامًا وَيَعْتَقِدُوا ، وَيُظْهِرُوا حُكْمًا مُخَالِفًا لِحُكْمِهِ كَانَ عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ الْقِصَاصُ , وَهَكَذَا كَانَ شَأْنُ الَّذِينَ اعْتَزَلُوا عَلِيًّا ، وَنَقَمُوا عَلَيْهِ الْحُكُومَةَ , فَقَالُوا : لا نُسَاكِنُكَ فِي بَلَدٍ , وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهِمْ عَامِلا فَسَمِعُوا لَهُ مَا شَاءَ اللَّهُ , ثُمَّ قَتَلُوهُ , فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ إِنِ ادْفَعُوا إِلَيْنَا قَاتِلَهُ نَقْتُلُهُ بِهِ , قَالُوا : كُلُّنَا قَتَلَهُ , قَالَ : فَاسْتَسْلِمُوا نَحْكُمْ عَلَيْكُمْ , قَالُوا : لا , فَسَارَ إِلَيْهِمْ فَقَاتَلَهُمْ , فَأَصَابَ أَكْثَرَهُمْ , قَالَ أَحْمَدُ : قَدْ رُوِّينَا عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ ، أَنَّهُ ذَكَرَ قِصَّةَ الْخَوَارِجِ ، وَنَهْيَ عَلِيٍّ أَصْحَابَهُ عَنْ أَنْ يَتَبَسَّطُوا عَلَيْهِمْ حَتَّى يُحْدِثُوا حَدَثًا ، فَمَرُّوا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَباب , فَقَتَلُوهُ ، ثمَّ ذَكَرَ مَعْنَى مَا قَالَ الشَّافِعِيُّ , قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي كِتَابِ الْبُوَيْطِيِّ : وَكُلُّ إِمَامٍ وَلِيَ النَّاسَ بِاخْتِيَارٍ , أَوْ بِغَيْرِهِ , أَوْ مُتَغَلِّبٍ فَجَرَتْ أَحْكَامُهُ , وَسَلَكَتْ بِهِ السُّبُلَ , وَأَمِنَتْ بِهِ الْبِلادُ لا يُقَاتَلُ , وَلا يُقَاتِلُ مَعَهُ الْمُسْلِمُونَ , وَالْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا ، وَإِنْ وَلِيَ عَلَيْكُمْ كَذَا وَكَذَا " , وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّكُمْ سَتَلْقَوْنَ مِنْ بَعْدِي أَثَرَةً , فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي " , فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَطِيعُوهُمْ مَا أَطَاعُوا اللَّهَ ، فَإِنْ عَصَوُا اللَّهَ ، فَلا طَاعَةَ عَلَيْكُمْ " ، قَالَ : فَإِنَّهُمْ مَا أَقَامُوا الصَّلاةَ مُطِيعِينَ لِلَّهِ فِي إِقَامَتِهَا , فَعَلَيْنَا طَاعَتُهُمْ فِيمَا أَطَاعُوا اللَّهَ وَمَا عَصَمُوا فِيهِ أَمْسَكْنَا عَنْهُمْ ، وَلَمْ نُطَعْهُمْ فِي أَنْ نُشْرِكَهُمْ فِي الْمَعْصِيَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَدِيًّا كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ

ثقة مأمون

عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَزْرَقِيُّ الْغَسَّانِيُّ

مجهول الحال

Whoops, looks like something went wrong.