قَالَ : وَحَدَّثَنَا قَالَ : وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَيْضًا ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : كَانَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَجِيلَةَ ، يُقَالُ لَهَا أُمُّ كُرْزٍ ، فَقَالَتْ لِعُمَرَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ أَبِي هَلَكَ وَسَهْمُهُ ثَابِتٌ فِي السَّوَادِ ، وَإِنِّي لَمْ أُسَلِّمْ ، فَقَالَ لَهَا : " يَا أُمَّ كُرْزٍ ، إِنَّ قَوْمَكَ قَدْ صَنَعُوا بمَا قَدْ عَلِمْتِ " , قَالَتْ : إِنْ كَانُوا صَنَعُوا مَا صَنَعُوا ، فَإِنِّي لَسْتُ أُسَلِّمْ حَتَّى تَحْمِلَنِي عَلَى نَاقَةٍ ذَلُولٍ وَعَلَيْهَا قَطِيفَةٌ حَمْرَاءُ وَتَمْلأُ كَفِّي ذَهَبًا ، فَفَعَلَ ذَلِكَ ، فَكَانَتِ الدَّنَانِيرُ نَحْوًا مِنْ ثَمَانِينَ دِينَارًا ، وَذَكَرَ الشَّافِعِيُّ فِي الْقَدِيمِ رِوَايَةَ شُرَيْحٍ ، عَنْ هُشَيْمٍ ، وَفِيهِ مِنَ الزِّيَادَةَ : فَقَالَ جَرِيرٌ : فَأَنَا ضَامِنٌ لَكَ بَجِيلَةَ ، فَأَجَابَتْهُ بَجِيلَةُ إِلا امْرَأَةً ، يُقَالُ لَهَا : أُمُّ كُرْزٍ ، فَإِنَّهَا قَالَتْ : مَاتَ أَبِي وَسَهْمُهُ ثَابِتٌ فِي السَّوَادِ وَلا أُسَلِّمْ ، " فَلَمْ يَزَلْ بِهَا عُمَرُ حَتَّى رَضِيَتْ ، وَمَلأَ عُمَرُ كَفَّهَا ذَهَبًا " فَقَالَتْ : رَضِيتُ ، قَالَ الشَّافِعِيُّ : فَلَمْ يَكُنْ عُمَرُ يَسْتَطِيبُ أَنْفُسَ بَجِيلَةَ وَيَأْخُذُ مِنْ غَيْرِهِمْ بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ لأَنَّ بَجِيلَةَ وَمَنْ سِوَاهُمْ سَوَاءٌ ، قَالَ أَحْمَدُ : فَالأَشْبَهُ بِمَا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ أَخْبَارِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الأَرَاضِي الْمَغْنُومَةِ أَنَّهُ كَانَ يَرَى قَسْمَهَا بَيْنَ الْغَانِمِينَ كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ ، ثُمَّ رَأَى مِنَ الْمَصْلَحَةِ أَنْ يَجْعَلَهَا وَقْفًا لِتَكُونَ لِمَنْ بَعْدَهُمْ أَيْضًا ، وَكَانَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ بِرِضَا الْغَانِمِينَ ، فَجَعَلَ يَسْتَطِيبُ قُلُوبَهُمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
لِعُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |
قَيْسٍ | قيس بن أبي حازم البجلي / توفي في :84 | ثقة |
إِسْمَاعِيلُ | إسماعيل بن أبي خالد البجلي | ثقة ثبت |