باب المهادنة على النظر للمسلمين


تفسير

رقم الحديث : 4858

وَرُوِّينَا فِي إِسْنَادِ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ مَرْوَانَ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ في هذه القصة بنحو من معنى رواية عقيل ، وَقَالَ : فَإِنَّ الصَّحِيفَةَ لَتُكْتَبُ إِذْ طَلَعَ أَبُو جَنْدَلِ بْنُ سُهَيْلٍ يَرْسُفُ فِي الْحَدِيدِ ، وَقَدْ كَانَ أَبُوهُ حَبَسَهُ فَأَفْلَتَ ، فَلَمَّا رَآهُ سُهَيْلٌ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ وَلَجَتِ الْقَضِيَّةُ بَيْنِي وَبَيْنَكَ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكَ هَذَا ، قَالَ : " صَدَقْتَ " ، وَصَاحَ أَبُو جَنْدَلٍ بِأَعْلَى صَوْتِهِ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، أَأُرَدُّ إِلَى الْمُشْرِكِينَ يَفْتِنُونِي فِي دِينِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي جَنْدَلٍ : " أَبَا جَنْدَلٍ ، اصْبِرْ وَاحْتَسِبْ ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ لَكَ وَلِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فَرَجًا وَمَخْرَجًا " . أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ، حَدَّثَنَا الْعُطَارِدِيُّ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، فَذَكَرَهُ ثُمَّ إِنَّ الشَّافِعِيَّ فِي الْجَدِيدِ رَجَعَ عَنْ هَذَا ، وَفَرَّقَ بَيْنَ الْحَالَيْنِ بِمَا نَقَلْنَاهُ . وَأَمَّا مَا ذَكَرَ مِنْ حَدِيثِ عَيَّاشٍ ، أَوْ أَبِي عَيَّاشٍ فَهُوَ عَيَّاشُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ فِيمَا أَعْلَمُ ، وَإِنَّمَا الشَّكُّ مِنْ جِهَةِ الرَّبِيعِ ، وَالْغَلَطُ مِنْ جِهَةِ الْمُزَنِيِّ ، حَيْثُ قَالَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ : ابْنُ عَيَّاشٍ ، وَذَاكَ أَنّ عَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي أَوَّلِ مَا هَاجَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَجَاءَهُ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ ، وَهُوَ أَخُوهُ لأُمِّهِ ، وَرَجُلٌ آخَرُ مَعَهُ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ أُمَّكَ تُنَاشِدُكَ رَحِمَهَا وَحَقَّهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهَا ، فَأَقْبَلَ مَعَهُمَا ، فَرَبَطَاهُ حَتَّى قَدِمَا بِهِ مَكَّةَ هَكَذَا ذَكَرَهُ مُجَاهِدٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ ، صَاحِبُ الْمَغَازِي وَلا يَرْجِعُ فِيمَا نَظُنُّ إِلا بِإِذْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكَانَ الْمَعْنَى فِيهِ مَا فِي أَبِي جَنْدَلٍ مِنْ رُجُوعِهِ إِلَى عَشِيرَتِهِ إِلا أَنّ ذَلِكَ كَانَ قَبْلَ الصُّلْحِ ، وَلَعَلَّهُ رَجَعَ بِنَفْسِهِ فَلَمْ يَمْنَعْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمَعْنَى الَّذِي ذَكَرْنَا ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَأَمَّا مَا ذَكَرَ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَصِيرٍ ، فَهُوَ فِي الإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ مَرْوَانَ ، وَالْمِسْوَرِ ، بِمَعْنَاهُ وَأَتَمَّ مِنْهُ .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ

صحابي

يُونُسُ

صدوق حسن الحديث

مَرْوَانَ

صدوق حسن الحديث

الْعُطَارِدِيُّ

ضعيف الحديث

عُرْوَةَ

ثقة فقيه مشهور

أَبُو الْعَبَّاسِ

ثقة حافظ

الزُّهْرِيِّ

الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.