باب عتق الشريك وما في الاستسعاء


تفسير

رقم الحديث : 5173

وَأَخْبَرَنَا بِمَا حَكَاهُ الشَّافِعِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْكَعْبِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ فَذَكَرَ قِصَّةَ تَبَنِّي زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي النَّهْيِ عَنْهُ ، قَالَ : وَقَالَ : " مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ سورة الأحزاب آية 4 ، يَقُولُ : مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ أَبَوَيْنِ ، وَكَذَلِكَ لا يَكُونُ لِزَيْدٍ أَبَوَانِ : حَارِثَةُ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ الْمُنْذِرِ ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا الشَّافِعِيُّ ، وَذَكَرَ الْقَافَةَ ، فقال : " حَمَلَ رَجُلٌ صَبِيًّا مَعَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَى مَنْزِلِ الْقَائِفِ لِيُرِيَهُ إِيَّاهُ مَعَ جَمَاعَةِ مِنَ الصِّبْيَانِ ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِمْ صَبِيَّةٌ لَهُ صَغِيرَةٌ ، فَقَالَتْ : مَنْ تَطْلُبُونَ ؟ قُلْنَا : فُلانًا ، قَالَتْ لنَا ابْنَتُهُ : لَعَلَّكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تُلْحِقُوا الصَّبِيَّ ، ذَاكَ ابْنُكَ تَعْنِي الْغُلامَ الَّذِي كَانُوا قَصَدُوا الْقَائِفَ بِهِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَتْ جَاءَ أَبُوهَا ، فَقَالَ : مَا حَاجَتُكُمْ ؟ فَقُلْنَا : أَرَدْنَا أَنْ نُلْحِقَ بِهَذَا وَلَدَهُ مِنْ هَؤُلاءِ ، فَقَالَ : أَيَّ شَيْءٍ قَالَتْ لَكُمُ ابْنَتِي ؟ قَالُوا : نَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَحْمِلَنَا عَلَى مَا قَالَتِ ابْنَتُكَ . قَالَ : تَعَالَوْا ، فَذَهَبَ بِهِمْ إِلَى دَارٍ فِيهَا غَنَمٌ كَثِيرٌ لَهَا جَدَايَا فَفَرَّقَ جِدْيَانَهُمْ : جَعَلَ أَوْلادَ هَذِهِ عِنْدَ غَيْرِهَا ، وَدَعَا ابْنَتَهُ الصَّغِيرَةَ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ انْظُرِي هَؤُلاءِ الْغَنَمَ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ يَا أَبَتِ مَا وَاحِدٌ مِنْهُمْ عِنْدَهَا جَدَاهَا قَالَ : فَرُدِّي كُلَّ وَاحِدَةٍ إِلَى مَوْضِعِهَا ، فَجَعَلَتْ تَأْخُذُ كُلَّ جَدْيٍ فَتَرُدُّهُ إِلَى أُمِّهِ ، وَوَافَقَهَا فِيمَا قَالَتْ مِنَ الصَّبِيِّ " . قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي رِوَايَةِ الْمُزَنِيِّ : وَإِذَا أَسْلَمَ أَحَدُ أَبَوَيْهِ ، وَهُوَ صَغِيرٌ أَوْ مَعْتُوهٌ كَانَ مُسْلِمًا ، ثُمَّ سَاقَ الْكَلامَ فِي الْحُجَّةِ فِيهِ ، إِلَى أَنْ قَالَ : وَكَانَ الإِسْلامُ أَوْلَى بِهِ ، لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْلَى الإِسْلامَ عَلَى الأَدْيَانِ ، وَالأَعْلَى أَوْلَى بِأَنْ يَكُونَ لَهُ الْحُكْمُ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَعْنَى ذَلِكَ . وَهَذَا فِيمَا أَرْسَلَهُ الْحَسَنُ ، عَنْ عُمَرَ . وَرُوِّينَاهُ عَنْ شُرَيْحٍ ، وَالْحَسَنِ ، وَالشَّعْبِيِّ .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.