حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا خَلَفٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، وَيَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى ، قَالُوا : حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : " لَمَّا دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْكُوفَةَ حِينَ سَلَّمَ الأَمْرَ إِلَيْهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ كَلَّمَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ مُعَاوِيَةَ أَنْ يَأْمُرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَيَخْطُبُ النَّاسَ ، فَكَرِهَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةُ ، وَقَالَ : لا حَاجَةَ بِنَا إِلَى ذَلِكَ . قَالَ عَمْرٌو : وَلَكِنِّي أُرِيدُ ذَلِكَ لِيَبْدُوَ عِيُّهُ ، فَإِنَّهُ لا يَدْرِي هَذِهِ الأُمُورَ مَا هِيَ ؟ لَمْ يَزَلْ بِمُعَاوِيَةَ حَتَّى أَمَرَ الْحَسَنَ أَنْ يَخْطُبَ ، وَقَالَ لَهُ : قُمْ يَا حَسَنُ ، فَكَلِّمِ النَّاسَ فِيمَا جَرَى بَيْنَنَا . فَقَامَ الْحَسَنُ فَتَشَهَّدَ ، وَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ فِي بَدِيهَتِهِ : أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ ، فَإِنَّ اللَّهَ هَدَاكُمْ بِأَوَّلِنَا وَحَقَنَ دِمَاءَكُمْ بِآخِرِنَا ، وَإِنَّ لِهَذَا الأَمْرُ مُدَّةً ، وَالدُّنْيَا دُوَلٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ { 109 } إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ { 110 } وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ { 111 } سورة الأنبياء آية 109-111 . فَلَمَّا قَالَهَا قَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : اجْلِسْ . فَجَلَسَ ثُمَّ قَامَ مُعَاوِيَةُ فَخَطَبَ النَّاسَ ، ثُمَّ قَالَ لِعَمْرٍو : هَذَا مِنْ رَأْيِكَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ | الحسن بن علي الهاشمي | صحابي |