عتبة بن فرقد السلمي


تفسير

رقم الحديث : 168

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَجْلَحِ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " لَمَّا كَانَ قَبْلُ قَتْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ ، دَخَلَ عَلَى أُمِّهِ أَسْمَاءَ وَهِيَ شَاكِيَةٌ ، فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ تَجِدِينَكِ يَا أَمَهْ ؟ قَالَتْ : مَا أَجِدُنِي إِلا شَاكِيَةً . فَقَالَ لَهَا : إِنَّ فِي الْمَوْتِ لَرَاحَةً ، فَقَالَتْ لَهُ : لَعَلَّكَ تَمَنَّيْتَهُ لِي ، مَا أُحِبُّ أَنْ أَمُوتَ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى أَحَدِ طَرَفَيْكَ ، إِمَّا إِنْ قُتِلْتَ فَأَحْتَسِبُكَ ، وَإِمَّا ظَفَرْتَ بِعَدُوِّكَ فَتَقَرَّ عَيْنِي ، قَالَ عُرْوَةُ : فالتفت إلي عَبْد اللَّهِ فضحك ، فلما كَانَ فِي اليوم الَّذِي قتل فِيهِ دخل عليها فِي المسجد ، فقالت لَهُ : يَا بني ، لا تقبلن منهم خطة تخاف فيها على نفسك الذل مخافة القتل ، فوالله لضربة سيف فِي عز خير من ضربة سوط فِي المذلة . قَالَ فخرج وقد جعل لَهُ مصراع عِنْدَ الكعبة ، فكان تحته ، فأتاه رجل من قريش ، فَقَالَ لَهُ : ألا نفتح لك باب الكعبة فتدخلها ! فَقَالَ عَبْد اللَّهِ : من كل شيء تحفظ أخاك إلا من نفسه ، والله لو وجدوكم تحت أستار الكعبة لقتلوكم ، وهل حرمة المسجد إلا كحرمة البيت ، ثُمَّ تمثل : الطويل ولست بمبتاع الحياة بسبةٍ ولا مرتق من خشية الموت سلما قال : ثُمَّ شد عَلَيْهِ أصحاب الْحَجَّاج ، فَقَالَ : أين أهل مصر ؟ فقالوا : هم هؤلاء من هَذَا الباب ، لأحد أبواب المسجد ، فَقَالَ لأصحابه : كسروا أغماد سيوفكم ، ولا تميلوا عني فإني فِي الرعيل الأول . قَالَ : ففعلوا ، ثُمَّ حمل عليهم وحملوا معه ، وَكَانَ يضرب بسيفين ، فلحق رجلا فضربه ، فقطع يده وانهزموا ، فجعل يضربهم حَتَّى أخرجهم من باب المسجد ، فجعل رجل أسود يسبه . فَقَالَ لَهُ : اصبر يَا بْن حام ، ثُمَّ حمل عَلَيْهِ فصرعه . قَالَ ثُمَّ دخل عَلَيْهِ أهل حمص من باب بني شيبة . فَقَالَ : من هؤلاء ؟ فقالوا : أهل حمص ، فشد عليهم وجعل يضربهم حَتَّى أخرجهم من باب المسجد ، ثُمَّ انصرف ، وَهُوَ يَقُول : الكامل لو كَانَ قرني واحدا لكفيته أوردته الموت وذكيته قال : ثُمَّ دخل عَلَيْهِ أهل الأردن من باب آخر ، فَقَالَ : من هؤلاء ؟ فقيل : أهل الأردن ، فجعل يضربهم بسيفه حَتَّى أخرجهم من المسجد ، ثُمَّ انصرف ، وَهُوَ يَقُول : الرجز لا عهد لي بغارةٍ مثل السيل لا ينجلي قتامها حَتَّى الليل قال : فأقبل عَلَيْهِ حجر من ناحية الصفا ، فضربه بين عينيه ، فنكس رأسه ، وَهُوَ يَقُول : الطويل ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا ولكن على أقدامنا يقطر الدم هكذا تمثل بِهِ ابْن الزُّبَيْر . قَالَ : وحماه موليان لَهُ ، أحدهما يَقُول : العبد يحمي ربه ويحتمي . ، قَالَ : ثُمَّ اجتمعوا عَلَيْهِ ، فلم يزالوا يضربونه حَتَّى قتلوه ومولييه جميعا ، ولما قتل كبر أهل الشام ، فَقَالَ عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر : المكبرون عَلَيْهِ يَوْم ولد خير من المكبرين عَلَيْهِ يَوْم قتل .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَسْمَاءَ

صحابي

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَجْلَحِ

صدوق حسن الحديث

يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ

صدوق حسن الحديث

Whoops, looks like something went wrong.