باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء


تفسير

رقم الحديث : 638

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : " كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، قَدْ قَرَءُوا الْكُتُبَ ، وَعَلِمُوا عِلْمًا ، وَإِنَّهُمْ طَلَبُوا بِقِرَاءَتِهِمْ وَعِلْمِهِمُ الشَّرَفَ وَالْمَالَ ، وَإِنَّهُمُ ابْتَدَعُوا بِهَا بِدْعًا أَدْرَكُوا بِهَا الْمَالَ وَالشَّرَفَ فِي الدُّنْيَا ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " . رُوِّينَا عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : " يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ " ، وَقِيلَ لبزرجمهر : " مَا النِّعْمَةُ الَّتِي لا يُحْسَدُ عَلَيْهَا صَاحِبُهَا ؟ قَالَ : التَّوَاضُعُ ، قِيلَ لَهُ : مَا الْبَلاءُ الَّذِي لا يُرْحَمُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ ؟ قَالَ : الْعُجْبُ " ، وَقَالَ : " التَّوَاضُعُ مَعَ السَّخَافَةِ ، وَالْبُخْلُ أَحْمَدُ مِنَ الْكِبْرِ مَعَ السَّخَاءِ وَالأَدَبِ ، فَأَعْظِمْ بِحَسَنَةٍ عَفَّتْ عَلَى سَيِّئَتَيْنِ ، وَأَفْظِعْ بِعَيْبٍ أَفْسَدَ مِنْ صَاحِبِهِ حَسَنَتَيْنِ " ، وَلَقَدْ أَحْسَنَ الْمُرَادِيُّ فِي قَوْلِهِ : وَأَحْسَنُ مَقْرُونَيْنِ فِي عَيْنِ نَاظِرٍ جَلالَةُ قَدْرٍ فِي ثِيَابِ تَوَاضَعِ وَأَحْسَنُ مِنْهُ قَوْلُ بَعْضِ الْعِرَاقِيِّينَ يَمْدَحُ رَجُلا : فَتًى كَانَ عَذْبَ الرُّوحِ لا مِنْ غَضَاضَةٍ وَلَكِنَّ كِبْرًا أَنْ يَكُونَ بِهِ كِبْرُ وَقَالَ الْبُحْتُرِيُّ : وَإِذَا مَا الشَّرِيفُ لَمْ يَتَوَاضَعْ لِلأَخِلاءِ فَهُوَ عَيْنُ الْوَضِيعِ وَقَالَ ابْنُ عَبْدُوسٍ : " كُلَّمَا تَوَقَّرَ الْعَالِمُ وَارْتَفَعَ ، كَانَ الْعُجْبُ إِلَى صَاحِبِهِ أَسْرَعُ ، إِلا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ بِتَوْفِيقِهِ ، وَنَزَعَ حُبِّ الرِّيَاسَةِ عَنْ نَفْسِهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.