وَقَالَ ابْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ خَلَفٍ ، يَقُولُ : " وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، لإِزَالَةُ الْجِبَالِ الرُّوَاسِيِّ أَيْسَرُ مِنْ إِزَالَةِ الرِّيَاسَةِ " ، وَقَالَ بِشْرُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ الْبَصْرِيُّ الْمُتَكَلِّمُ : إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ وَمَا تَقُولُ فَأَنْتَ عَالِمُ أَوْ كُنْتَ تَجْهَلُ ذَا وَذَاكَ فَكُنْ لأَهْلِ الْعِلْمِ لازِمَ أَهْلُ الرِّيَاسَةِ مَنْ يُنَازِعُهُمْ رِيَاسَتَهُمْ فَظَالِمُ لا تَطْلُبَنَّ رِيَاسَةً بِالْجَهْلِ أَنْتَ لَهَا مُخَاصِمُ لَوْلا مَقَامُهُمْ رَأَيْتَ الدِّينَ مُضْطَرِبَ الدَّعَائِمِ وَهَذَا مَعْنَاهُ فِيمَنْ رَأَسَ بِحَقٍّ ، وَعِلْمٍ صَحِيحٍ ، أَنْ لا يُحْسَدَ وَلا يُبْغَى عَلَيْهِ . وَلِلْخَلِيلِ بْنِ أَحْمَدَ : لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ عَذَرْتَنِي أَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا تَقُولُ عَذَلْتُكَا لَكِنْ جَهِلْتَ مَقَالَتِي فَعَذَلْتَنِي وَعَلِمْتُ أَنَّكَ جَاهِلٌ فَعَذَرْتُكَا وَقَالَ الثَّوْرِيُّ : " مَنْ أَحَبَّ الرِّيَاسَةَ فَلْيُعِدّ رَأْسَهُ لِلنِّطَاحِ " ، وَقَالَ بَكْرُ بْنُ حَمَّادٍ : تَغَايَرَ النَّاسُ فِيمَا لَيْسَ يَنْفَعُهُمْ وَفَرَّقَ النَّاسَ آرَاءٌ وَأَهْوَاءُ وَقَالَ آخَرُ : حُبُّ الرِّيَاسَةِ دَاءٌ لا دَوَاءَ لَهُ وَقَلَّ مَا تَجِدُ الرَّاضِينَ بِالْقَسْمِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |