باب ما روي في قبض العلم وذهاب العلماء


تفسير

رقم الحديث : 646

وَرُوِّينَا عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالا : كُنَّا إِذَا أَتَيْنَا أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " سَتُفْتَحُ لَكُمُ الأَرْضُ وَيَأْتِيكُمْ قَوْمٌ " ، أَوْ قَالَ : " غِلْمَانٌ حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ , وَيَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ وَيَتَعَلَّمُونَ مِنْكُمْ ، فَإِذَا جَاءُوكُمْ فَعَلِّمُوهُمْ ، وَأَلْطِفُوهُمْ ، وَوَسِّعُوا لَهُمْ فِي الْمَجْلِسِ وَفَهِّمُوهُمُ الْحَدِيثَ " ، فَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ يَقُولُ لَنَا : مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ، أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ أَنْ نُوَسِّعَ لَكُمْ فِي الْمَجْلِسِ ، وَأَنْ نُفَهِّمَكُمُ الْحَدِيثَ . وَيُرْوَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : " مِنْ حَقِّ الْعَالِمِ عَلَيْكَ إِذَا أَتَيْتَهُ ، أَنْ تُسَلِّمَ عَلَيْهِ خَاصَّةً ، وَعَلَى الْقَوْمِ عَامَّةً وَتَجْلِسَ قُدَّامَهُ ، وَلا تُشِرْ بِيَدَيْكَ , وَلا تَغْمِزْ بِعَيْنَيْكِ ، وَلا تَقُلْ : قَالَ فُلانٌ خِلافَ قَوْلِكَ ، وَلا تَأْخُذْ بِثَوْبِهِ , وَلا تُلِحَّ عَلَيْهِ فِي السُّؤَالِ ؛ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَةِ النَّخْلَةِ الْمُرْطِبَةِ لا يَزَالُ يَسْقُطُ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ " . وَقَالُوا : مِنْ تَمَامِ آلَةِ الْعَالِمِ أَنْ يَكُونَ مَهِيبًا ، وَقُورًا ، بَطِيءَ الالْتِفَاتِ ، قَلِيلَ الإِشَارَةِ ، لا يَصْخَبُ وَلا يَلْعَبُ ، وَلا يَجْفُو وَلا يَلْعَبُ ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ هَذَا لا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مَعَ أَدَاءِ مَا لِلَّهِ عَلَيْهِ . وَبَلَغَنِي أَنَّ إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِسْحَاقَ قِيلَ لَهُ : لَوْ أَلَّفْتَ كِتَابًا فِي آدَابِ الْقُضَاةِ ، قَالَ : وَهَلْ لِلْقَاضِي أَدَبٌ غَيْرُ أَدَبِ الإِسْلامِ ؟ ثُمَّ قَالَ : إِذَا قَضَى الْقَاضِي بِالْحَقِّ فَلْيَقْعُدْ فِي مَجْلِسِهِ كَيْفَ شَاءَ ، وَيَمُدُّ رِجْلَيْهِ إِنْ شَاءَ . وَقَالُوا : الْوَاجِبُ عَلَى الْعَامِلِ أَنْ لا يُنَاظِرَ جَاهِلا وَلا لَجُوجًا ؛ فَإِنَّهُ يَجْعَلُ الْمُنَاظَرَةَ ذَرِيعَةً إِلَى التَّعَلُّمِ بِغَيْرِ شُكْرٍ . وَقَالَ أَيُّوبُ بْنُ الْقِرِّيَّةِ : " أَحَقُّ النَّاسِ بِالإِجْلالِ ثَلاثَةٌ : الْعُلَمَاءُ , وَالإِخْوَانُ , وَالسُّلْطَانُ ، فَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالْعُلَمَاءِ أَفْسَدَ دِينَهُ , وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالإِخْوَانِ أَفْسَدَ مُرُوءَتَهُ , وَمَنِ اسْتَخَفَّ بِالسُّلْطَانِ أَفْسَدَ دُنْيَاهُ ، وَالْعَاقِلُ لا يَسْتَخِفُّ بِأَحَدٍ " ، قَالَ : " وَالْعَاقِلُ الدِّينُ شَرِيعَتُهُ ، وَالْحِلْمُ طَبِيعَتُهُ , وَالرَّأْيُ الْحَسَنُ سَجِيَّتُهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ

صحابي

وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ

صدوق كثير الإرسال والأوهام

أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ

متروك الحديث

Whoops, looks like something went wrong.