قَالَ قَالَ مُحَمَّد : وحدَّثني مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّانَ ، قَالَ : هُوَ جَدِّي مُنْقِذُ بْن عَمْرو ، وَكَانَ رجلًا قَدْ أَصَابَتْهُ آَفَةٌ فِي رَأْسِهِ ، فَكَسَرَتْ لِسَانَهُ وَنَازَعَهُ عَقْلُهُ ، وَكَانَ لا يَدَعُ التِّجَارَةَ وَلا يَزَالُ يُغْبَنُ ، فَأَتَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : " إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ : لا خِلابَةَ ، ثُمَّ أَنْتَ فِي كُلِّ سِلْعَةٍ تَبْتَاعُهَا بِالْخِيَارِ ثَلاثِ لَيَالٍ ، فَإِنْ رَضِيتَ فَأَمْسِكْ وَإِنْ سَخَطْتَ فَارْدُدْهَا عَلَى صَاحِبِهَا " ، وَقَدْ كَانَ عُمِّرَ طَوِيلا : عَاشَ ثَلاثِينَ وَمِائَةِ سَنَةٍ ، وَكَانَ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، حَتَّى فَشَا النَّاسُ وَكَثُرُوا ، شَاعَ الْبَيْعُ فِي السُّوقِ ، فَيَرْجِعُ بِهِ إِلَى أَهْلِهِ وَقَدْ غُبِنَ غَبْنًا قَبِيحًا ، فَيَلُومُونَهُ ، وَيَقُولُونَ : لِمَ تَبْتَاعُ ؟ فَيَقُولُ : أَنَا بِالْخِيَارِ ثَلاثًا ، فَيَرُدُّ السِّلْعَةَ عَلَى صَاحِبِهَا مِنَ الْغَدِ ، وَبَعْدَ الْغَدِ ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ لا أَقْبَلُهَا ، قَدْ أَخَذْتَ سِلْعَتِي وَأَعْطَيْتَنِي دَرَاهِمِي قَالَ : يَقُولُ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَنِي بِالْخِياَر ِثَلاثًا ، وَكَانَ غَيْرُ الرَّجُلِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَيَقُولُ التَّاجِرُ : وَيْحَكَ إِنَّهُ قَدْ صَدَقَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ كَانَ جَعَلَهُ بِالْخِيَارِ ثَلاثًا . قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّانَ قَالَ : مَا عَلِمْتُ ابْنَ الزُبَيْرَ جَعَلَ الْعُهْدَةَ ثَلاثًا إِلا لِذَلِكَ ، مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مُنْقِذِ بْنِ عُمَرَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حِبَّانَ | محمد بن يحيى الأنصاري / ولد في :47 / توفي في :121 | ثقة |
مُحَمَّد | ابن إسحاق القرشي / توفي في :150 | صدوق مدلس |