عتبان بن مالك مالك بن الدخشم


تفسير

رقم الحديث : 537

مَا أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَنْقُرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْتَقُ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْقَيْسِ بْنِ صَبَّاحٍ ، يُقَالُ لَهَا : أُمُّ أَبَانٍ ابْنَةُ الْوَزَّاعِ ، عَنْ جَدِّهَا الْوَزَّاعِ بْنِ عَامِرٍ : أَنَّ جَدَّهَا خَرَجَ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخَرَجَ مَعَهُ بِأَخِيهِ لأُمِّهِ , يُقَالُ لَهُ : مَطَرُ بْنُ هِلالٍ مِنْ عَنْزَةَ ، وَخَرَجَ بِخَالِهِ أَوْ بِابْنِ أُخْتِهِ مَجْنُونٍ وَمَعَهُمُ الأَشَجُّ ، وَكَانَ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ عَائِذٍ ، فَقَالَ الْمُنْذِرُ لِجَدِّهَا : يَا زَارِعُ ، خَرَجْتَ مَعَنَا بِرَجُلٍ مَجْنُونٍ وَفَتًى شَابٍّ لَيْسَ مِنَّا , وَافِدِينَ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو لَهُ عَسَى أَنْ يُعَاقِبَهُ اللَّهُ ، وَأَمَّا الْفَتَى الْعَنْزِيُّ فَإِنَّهُ أَخِي لأُمِّي ، وَأَرْجُو أَنْ تُصِيبَهُ دَعْوَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : فَمَا عَدَا أَنْ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَقِيلَ : هَذَاكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَمَا تَمَالَكْنَا أَنْ وَثَبْنَا عَنْ رَوَاحِنَا ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ سِرَاعًا ، فَأَخَذْنَا بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ نُقَبِّلُهَا ، فَأَنَاخَ مُنْذِرٌ رَاحِلَتَهُ فَعَلَقَهَا ، وَتَعَرَّى , ثُمَّ عَمَدَ إِلَى رَاحِلَتِنَا ، فَأَنَاخَهَا رَاحِلَةً ، فَعَلَقَهَا ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى عَيْبَةٍ ، فَفَتَحَهَا , فَوَضَعَ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ ، ثُمَّ جَاءَ يَمْشِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَجُّهُ بِوَجْهِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَشَجُّ ، إِنَّ فِيكَ لِخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ " فَقَالَ : " أَشَيْءٌ جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَوْ شَيْءٌ افْتَعَلْتُهُ " ؟ , قَالَ : " بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ " , قَالَ : الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، إِنِّي جِئْتُ مَعِي بِخَالٍ لِي ، أَوِ ابْنِ أُخْتٍ لِي ، شَكَّ مَطَرٌ ، مُصَابٍ تَدْعُو لَهُ أَنْ يُعَاقِبَهُ اللَّه ، وَهُوَ فِي الرِّكَابِ ، فَأَتَيْتُهُ وَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعَ الأَشَجُّ ، فَفَتَحْتُ عَيْبَتِي فَأَخْرَجْتُ ثَوْبَيْنِ حَسَنَيْنِ , وَأَلْقَيْتُ عَنْهُ ثِيَابَ السَّفَرِ وَأَلْبَسْتُهُ إِيَّاهُمَا ، ثُمَّ أَخَذْتُ بِيَدِهِ فَجِئْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَنْظُرُ نَظَرَ الْمَجْنُونِ ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اجْعَلْ ظَهْرَهُ مِنْ قِبَلِي " , وَأَخَذَ مِنْ مُؤَخِّرِهِ بِمَجَامِعِ رِدَائِهِ ، فَرَفَعَ رِدَاءَهُ حَتَّى رَأَيْتُ إِبِطَهُ ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ ظَهْرَهُ ، ثُمَّ قَالَ : " اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ " , فَالْتَفْتَ يَنْظُرُ نَظَرَ الصَّحِيحِ ، ثُمَّ أَقْعَدَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَدَعَا لَهُ وَمَسَحَ وَجْهَهُ ، فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْمَسْجِدِ أَوِ السَّحْنَةِ فِي وَجْهِهِ وَهُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ، كَأَنَّ وَجْهَهُ وَجْهَ عَذْرَاءَ شَبَابًا ، فَمَا كَانَ فِي الْقَوْمِ بَعْدُ رَجُلٍ يَفْضُلُ عَلَيْهِ بِعَقْلٍ بَعْدَ دَعْوَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , ثُمَّ دَعَا لَنَا عَبْدَ الْقَيْسِ ، فَقَالَ : " خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ ، رَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ الْقَيْسِ , إِذْ أَسْلَمُوا غَيْرَ خَزَايَا وَلا مَوْتُورِينَ إِذْ أَبَى بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يُسْلِمُوا حَتَّى أُوتِرُوا " , ثُمَّ لَمْ يَزَلْ يَدْعُو لَنَا حَتَّى زَالَتِ الشَّمْسُ ، فَقَالَ جَدِّي : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ مَعَنَا ابْنَ أُخْتٍ لَنَا لَيْسَ مِنَّا ، قَالَ : " ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ مِنْهُمْ " , ثُمَّ انْصَرَفْنَا رَاجِعِينَ ، فَقَالَ الأَشَجُّ : أَنْتَ كُنْتَ يَا زَارِعُ أَمْثَلُ رَأْيًا مِنَّا فِيهِمَا ، قَالَ : وَكَانَ فِي الْقَوْمِ جَهْمُ بْنُ قُثْمٍ ، كَانَ قَدْ شَرِبَ قَبْلَ ذَلِكَ بِالْبَحْرَيْنِ مَعَ ابْنِ عَمٍّ لَهُ ، فَقَامَ إِلَيْهِ ابْنُ عَمِّهِ فَضَرَبَ سَاقَهُ بِالسَّيْفِ ، فَكَانَتْ تِلْكَ الضَّرْبَةُ فِي سَاقِهِ ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بِأَبِي وَأُمِّي ثَقِيلَةَ إِنَّ أَرْضَنَا ثَقِيلَةٌ وَخْمَةٌ ، وَإِنَّا نَشْرَبُ الشَّرَابَ عَلَى طَعَامِنَا , فَقَالَ : " عَلَى أَحَدِكُمْ إِنْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ ثُمَّ يَزْدَادُ إِلَيْهَا الأُخْرَى حَتَّى يَأْخُذَ فِيهِ الشَّرَابُ , فَيَقُومُ إِلَى ابْنِ عَمِّهِ فَيَضْرِبُ سَاقَهُ بِالسَّيْفِ " , فَجَعَلَ جَهْمٌ يُغَطِّي سَاقَهُ ، قَالَ : فَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالْحَنْتَمِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
الْوَزَّاعِ بْنِ عَامِرٍ

صحابي

أُمُّ أَبَانٍ ابْنَةُ الْوَزَّاعِ

مقبول

مَطَرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْتَقُ

صدوق حسن الحديث

أَبُو سَلَمَةَ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَنْقُرِيُّ

ثقة ثبت

أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ صَالِحٍ

صدوق حسن الحديث

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَغَوِيُّ

صدوق حسن الحديث

الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.