أخبرني أبو علي الحسن بْن الحسين بْن العباس النعالي ، قَالَ : أنبأنا أبو بكر أَحْمَد بْن نصر بْن عبد اللَّه الذراع ، قَالَ : حدثني بعض إخواني ، قَالَ : بلغني عن بعض البخلاء أنه كان إذا وقع الدرهم في يده يخاطبه ، ويقول له : أنت عقلي وديني ، وصلاتي وصيامي ، وجامع شملي وقرة عيني ، وأنسي وقوتي ، وعدتي وعمادي . ثم يقول له ، من السريع : أهلا وسهلا بك من زائر كنت إلى وجهك مشتاقا ثم يقول له : يا نور عيني ، وحبيب قلبي ، قد صرت إلى من يصونك ، ويعرف قدرك ، ويعظم حقك ، ويرعى قديمك ، ويشفق عليك ، وكيف لا تكون كذلك وأنت تعظم الأقدار ، وتعمر الديار ، وتفتض الأبكار ، وتسمو على الأشراف ، وترفع الذكر ، وتعلي القدر ، وتؤنس من الوحشة . ثم يطرحه في كيسه ، ويقول ، من الطويل : بنفسي مخبوء عن العين شخصه ومن ليس يخلو من لساني ولا قلبي ومن ذكره حظي من الناس كلهم وأول حظي منه في البعد والقرب " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |