من احب تطفيل غيره عليه فسهل له السبيل اليه


تفسير

رقم الحديث : 93

حَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الصمد بْن مُحَمَّد بْن الفضل القابوسي ، عَن أَبِي عَلِي سُلَيْمَان بْن الفتح الموصلي ، حَدَّثَنِي هبة اللَّه بْن مسرة الشاعر البلدي ، قَالَ : اجتزت وأبو الفضائل إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الأنطاكي بباب رشأ غلام الخالدي الشاعر ، فَقَالَ أَبُو الفضائل : لِهَذَا الرجل سماع ، وَقَدْ ورد مَعَهُ من العراق ، فَمَا ترى فِي النزول بِهِ والتعرض لاستماع غنائه ؟ فَقُلْتُ : أَن لا أسأله ذَلِكَ ، وأن تتولى أَنْتَ خطابه . فنزلنا عنده ، وأفضينا فِي الْحَدِيث ، وعرض أَبُو الفضائل باستدعاء الطعام والشراب حرصًا عَلَى السماع ، فلم يحبه إِلَى ذَلِكَ ، واحتج بمعاذير اللئام ، فانصرفنا عَنْهُ . قَالَ أَبُو عَلِي : فأنشدني فِي ذَلِكَ يخاطب أبا الفضائل : خفيت عليك منازل التطفيل فنزلت من رشأ بشر نزيل وطرقته فطرقت ذئبًا أطلسًا أَوْ حية صماء ذَات صليل فرقيته وقرأت كُل صحيفة حَتَّى قرأت صحيفة الإنجيل وزعمت أَن أباه من عظمائهم يومي إِلَى توفيل أَوْ منويل حَتَّى خشيتك أَن تقبل كفه حب الرجاء وطاعة التأميل أسفي عليك وَقَدْ أرقت صبابة من ماء وجهك فِي سؤال بخيل فوجدت طعم سؤاله من نوله مرا كطعم الحنظل المبلول ولقيت دُونَ طعامه وشرابه ردا كحد الصيام المسلول أقبلت تنشده وأطرق معرضًا إطراق ذمر طَالِب بدخول حَتَّى ظننتك قاتلًا وظننته من فرط نخوته ولي قتيل وكفلت لي عَنْهُ بكل كريمة ثُمَّ انثنيت وأنت شر كفيل وأبت عليك خلائق خوزية تأبى إِذَا مَا قدتها لجميل هلا سألت عَن الصناعة أهلها فيخبروك بصنعة التطفيل الْقَوْم لا يغشون إلا منزلا يعشى العيون دخانه من ميل .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.