ما حفظ عن بنان في رسوم التطفيل وحدوده واحكامه


تفسير

رقم الحديث : 165

أخبرني أَبُو الْحَسَن عَلِي بْن أيوب القمي ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمران بْن موسى الكاتب ، أخبرني الصولي ، أَخْبَرَنَا أَبُو حامد بْن الْعَبَّاس ، حَدَّثَنِي بنان الطفيلي ، قَالَ : " دخلت البصرة ، فقيل لي : ههنا عريفًا للطفيلية يبرهم ، ويكسوهم ، ويرشدهم إِلَى الأعمال ، ويقاسمهم . فصرت إِلَيْهِ ، فبرني وكساني ، وأقمت عنده ثَلاث أَيَّام ، وَلَهُ خلق يصيرون إِلَيْهِ بالزلات فيعطيهم النصف ويأخذ النصف ، فوجهني معهم فِي اليوم الرابع ، فحصلت فِي موضع وليمة ، فأكلت ، وأزللت معي شيئًا كثيرًا ، فجئته بِهِ ، فأخذ النصف وأعطاني النصف ، فبعت مَا دفع لي بدراهم ، فلم أزل عَلَى هَذَا أيامًا . فدخلت يومًا إِلَى عرس جليل ، وأكلت ، وخرجت بزلة حسنة ، فلقيني إِنْسَان ، فاشتراها مني بدينار ، فأخذته وكتمته أمرها ، فدعا جماعته من الطفيلية ، وَقَالَ : إِن هَذَا البغدادي قَدْ خان ، وظن أني لا أعلم كُل شَيْء يفعله ، فاصفعوه ، وعرفوه مَا كتمنا ، فأجلسوني شئت أم أبيت ، فَمَا زالوا يصفعوني واحدًا واحدًا ، وَيَقُول الأَوَّل مِنْهُم : قَدْ أكل مضيرة ، ويصفعني الآخر ، ويشم يده ، وَيَقُول : وأكل بقيلة ، وَيَقُول الآخر : وأكل سميذا ، حَتَّى جاءوا بكل شَيْء أكلته ، مَا غلطوا بزيادة ولا نقصان . ثُمَّ صفعني شيخ مِنْهُم صفعة عظيمة ، وَقَالَ : باع الزلة بدينار ، وصفعني آخر ، وَقَالَ : هات الدينار ، فدفعته إِلَيْهِ . وأخذ ثيابي الَّتِي كَانَ أعطانيها ، وَقَالَ : اخرج يا خائن فِي غَيْر حفظ اللَّه . فخرجت إِلَى السفينة ، وجئت إِلَى بغداد ، وحلفت أَن لا أقيم ببلدة طفيلية يَعْلَمُونَ الغيب " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.