قَالَ : قَالَ : وسمعت بنانًا ، يَقُول : " سبعة يضنين ، بَل يقتلن : إِذَا كَانَ صاحب الوليمة بخيلًا ، والبواب كذابًا صلفا ، والقيم عَلَى النَّاس بغيضًا يسيء الأدب ، والخباز لا يحسن يعمل الطعام وَكَانَ قذر الكف ، والمائدة حَتَّى توضع ، ومجيء الإخوان ، والمجلس لَيْسَ فِيهِ غناء ولا نبيذ كالبيت الخرب ، وسبعة يزدن صاحب الوليمة سرورًا وفرحًا بِمَا هُوَ فِيهِ : إِذَا كَانَ سخيًا جوادًا كريمًا لَمْ يسأل شيئًا إلا جاد بِهِ ، والحاجب إِذَا كَانَ ظريفًا لبيبًا ، والوكيل ، أَوْ قَالَ : القيم : إِذَا كَانَ عاقلًا حسن الأدب ينزل النَّاس منازلهم ويرتبهم ، والخباز إِذَا كَانَ طيب العمل نظيف الكف ، وغلام عاقل يضحك فِي وجوه النَّاس ويحثهم عَلَى الأكل ، والمائدة إِذَا وضعت وَكَانَ معك من تحبه ويحبك يأكل معك ، وليس يجيئك ثقيل ولا بغيض فيزحمك ، أَوْ يؤذيك ، ويجيء أَصْحَابك العقلاء الَّذِي يعرفون حقك ، ويكرمونك ويجلونك ويحلفون بحياتك ، وتعرف السرور فِي وجوههم ، فصلوات اللَّه عَلَى هَؤُلاءِ وعلى من ولدهم ، وليس يبدؤك بِمَا تكره إلا من بخل ، أَوْ سفل ، أَوْ من فِي نسبه شَيْء ، والمجلس الَّذِي يَكُون فِيهِ النبيذ والغناء الطيب فَهُوَ كمثل من حدث الْقَوْم بالحَدِيث وَهُمْ يشتهونه " .