حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَلِي الجلاب ، قَالَ : " جاء طفيلي إِلَى عرس ، فمنع من الدخول ، وَكَانَ يعرف أَن أَخَا للعروس غائب ، فَذَهَبَ ، فأخذ ورقة كاغد وطواها وسحاها وختمها ، وليس فِي بطنها شَيْء ، وجعل العنوان من الأخ إِلَى العروس ، وجاء . فَقَالَ : معي كتاب من أَخِي العروس إِلَيْهَا ، فأذن لَهُ ، فدخل ، ودفع إليهم الكتاب ، فَقَالُوا : مَا رأينا مثل هَذَا العنوان ، لَيْسَ عَلَيْهِ اسم أحد ، فَقَالَ : وأعجب من هَذَا أَنَّهُ لَيْسَ فِي بطن الكتاب ولا حرف واحد ، لأنه كَانَ مستعجلًا ، فضحكوا منه ، وعرفوا أَنَّهُ احتال لدخوله ، فقبلوه " ، قَالَ لي مُحَمَّد بْن عَلِي : وقيل لنوح الطفيلي " كَيْفَ تصنع إِذَا لَمْ يتركوك تدخل إِلَى عرس ؟ قَالَ : أنوح عَلَى الباب حَتَّى يتطيروا مني فيدعوني " .