ذكر بعض المحفوظ عن الطفيليين في محاوراتهم وما اجابوا به واورده في مناظراتهم


تفسير

رقم الحديث : 126

وَقَدْ كَانَ لأبي سَعِيد بْن دراج الطفيلي فِي مثل هَذَا المعنى خبر ظريف : أخبرنيه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَان بْن عَلِي المقرئ الواسطي ، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد البزاز ، أَخْبَرَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِمِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس الطوسي ، أَخْبَرَنَا بْن أَبِي سَعْد ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِي القرشي " أَن ابْن دراج الطفيلي كَانَ من أهل حران قدم بغداد ، فمر بباب قوم وعندهم وليمة ، فدخل ، فَإِذَا صاحب الدار قَدْ وضع سلمًا ، فكلما رأى إِنْسَانًا لا يعرفه . قَالَ : اصعد يا أبى " . قَالَ ابْن دراج : " فصعدت إِلَى غرفة مفروشة حَتَّى وافينا فِيهَا ثَلاث عشر طفيليا ، ثُمَّ رفع السلم ، ووضعت الموائد ، فبقي أَصْحَابي قَدْ تحيروا ، وَقَالُوا : مَا مر بنا مثل هَذَا قط . قَالَ : قُلْت : يا فتيان ! إيش صناعتكم ؟ قَالُوا : الطفيلية : قُلْت : فإيش عندكم فِي هَذَا الأمر الَّذِي وقعنا فِيهِ ؟ قَالُوا : مَا عندنا فِيهِ حيلة . قُلْت : فَإِذَا احتلت لكم حَتَّى تأكلوا وتنزلوا ، تقرون لي أني أعلمكم بالتطفيل ؟ قَالُوا : ومن تكون بالله ؟ قَالَ : أنا ابْن دراج ، قَالُوا : قَدْ أقررنا لَك قبل أَن تحتال لنا . قَالَ : فجئت إِلَى صاحب الدار ، فاطلعت عَلَيْهِ والناس يأكلون . قَالَ : قُلْت : صاحب الدار ! قَالَ : مَا لَك ؟ قَالَ : قُلْت : أيما أحب إليك ، تصعد إلينا بخوان كبير نأكل وننزل ، أَوْ أرمي بنفسي راسية فيخرج من دارك قتيل ويصير عرسك مأتما ؟ قَالَ : وجعلت أجر سراويلي كأني أريد أعدو وأرمي بنفسي . قَالَ : فجعل صاحب الدار ، يَقُول : اصبر ويلك لا تفعل ، وجعل يعجلهم ، وَيَقُول : هَذَا مجنون ، فأصعدوا إلينا خوانًا ، فأكلنا ونزلنا " . وابن دراج هَذَا كَانَ قديمًا من الطفيليين ، وَلَهُ فِي التطفيل حكايات معروفة .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.