ومن اشعار الطفيليين


تفسير

رقم الحديث : 137

حَدَّثَنَا عَلِي بْن أَبِي عَلِي البصري ، عَن أَبِي عبيد اللَّه مُحَمَّد بْن عمران المرزباني ، قَالَ : كَانَ طفيل العرائس الَّذِي ينسب إِلَيْهِ الطفيليون يوصي ابنه عَبْد الحميد بْن طفيل فِي علته ، فَيَقُول : " إِذَا دخلت عرسًا فلا تلتفت تلفت المريب ، وتخير المجالس ، فَإِن كَانَ العرس كثير الزحام فأمر وانه ، ولا تنظر فِي عيون أهل المرأة ولا فِي عيون أهل الرجل ، ليظن هَؤُلاءِ أنك من هَؤُلاءِ ، ويظن هَؤُلاءِ أنك من هَؤُلاءِ ، فَإِن كَانَ البواب غليظًا وقاحًا ، فابدأ بِهِ ومره وانهه من غَيْر أَن تعنفه ، وعليك بكلام بَيْنَ النصيحة والإدلال " لا تجزعن من القريب ولا من الرجل البعيد وادخل كأنك طابخ بيديك مغرفة الثريد متدليا فَوْقَ الطعام تدلي البازي الصيود لتلف مَا فَوْقَ الموائد كلها لف الفهود واطرح حياءك إِنَّمَا وجه المطفل من حديد لا تلتفت نَحْو البقول ولا إِلَى غرف الثريد حَتَّى إِذَا جاء الطعام ضربت فِيهِ بالشديد وعليك بالفلوذجات فإنها عين القصيد هَذَا إِذَا حررتهم ودعوتهم هل من مزيد والعرس لا يخلو من اللوزينج الرطب العتيد فَإِذَا أتيت بِهِ محوت محاسن الجام الجديد قَالَ : ثُمَّ أغمي عَلَيْهِ ساعة عِنْدَ ذكر اللوزينج ، فلما أفاق ، رفع رأسه وَقَالَ : وتنقلن عَلَى الموائد فعل شَيْطَان مريد وإذا انتقلت عبث بالكعك المجفف والقديد يا رب أَنْتَ رزقتني هَذَا عَلَى رغم الحسود وأعلم بأنك إِن قتلت نعمت يا عَبْد الحميد .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.