مجموع اخبار بنان


تفسير

رقم الحديث : 179

أنشدني رئيس الرؤساء جمال الورى شرف الوزراء أَبُو القاسم عَلِي بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر لأبي عَبْد اللَّهِ البناني يرثي بَعْض الطفيليين : أبكي لفقدك عِنْدَ كُل غداء ولطيب أكلك عِنْدَ كُل عشاء يا شيخ أهل الأكل غَيْر مدافع لو كنت تسمع أَوْ تجيب ندائي لو تستطيع لَك الموائد فدية لفدت ، وكيف ولات حِينَ فداء من للجواذب والرقاق ومن لأقراص السميذ من لخبز الماء وبوارد برد الغليل بحسنها كالروض أضحكه بكاء سماء محمرة بالخل فِي جنباتها مخضرة بالبقل والقثاء أبكيك للحمل السمين وتارة أبكي عليك لدخلة ألياء وكذاك للجدي الرضيع مبزرًا وصفاير يتبعن جنب شواء أبكيك للمبسوطة الصفراء تأتي أمام هريسة بيضاء لهفي عليك إِذَا الغروف تتابعت لهفا يديم تنفس الصعداء عمت مصيبتك البسيطة والورى طرًا عموم حنادس الظلماء من للثريد إِذَا ارتوى من دهنه فِي الصحن ري سحابة وطفاء وتكللت جنباته بمجزع ذَات السديف بِهِ عَلَى الأرجاء أمن يفسر كُل مشكل أكلة أعيت عَلَى الندماء والأكلاء قرحت عيون النرجسية بعده شوقًا إِلَى الكشكية الخضراء وتبارتا أسفا عليك ولوعة وكذاك شرط تفرق القرناء زلت بمصرعك الولائم واغتدى التطفيل رهن كآبة وبكاء أبقيت فِي قلب القطائف حسرة لا يستقل بِهَا صباح مساء هيهات أن تنسى اهتشاشك نحوها بطويل باعك واليد الرعشاء ولرب يَوْم أيوم أفنيت فِي علم الطعام وليلة ليلاء لطم الخوان وَقَدْ نعيت تحرقًا واستعبر الطنجير للحلواء وتجرع الجوذاب ثكلك وانثنى يثني بفضلك عَن أَبِي الصهباء أما وَقَدْ غالتك غائلة الردى فليأمن الحيوان سفك دماء يا قانص الفروج من سفوده قنصتك كف آذنت بفناء عفت المطابخ والقدور وأعفيت فِيهَا طهاتك بَعْد طول عناء وتركت أنضاء المغارف ظلعًا حسرى من الأنفال والإعياء لا غزو إِن كشف المروس رأسه حزنًا عليك وشق كُل رداء قَدْ كنت تصفيه المودة والهوى وتخصه بمودة دولاء إِن كَانَ ضعضعك الزَّمَان فطالما أودى بكل مصمم أباء لا تبعدن وَقَدْ بعدت وكل ذي قرب رهين تباعد وتنائي وسقى ثراك مجلجل واهي العرى يهمي عَلَيْهِ بدهن كُل سلاء وازداد قبرك جونة مشحونة تسعى إليك بِهَا يد الوصفاء ومؤانساك أوزة وأرزة صينت عن الأدناس والأقذاء فلقد تركت العرس بعدك مأتما وأقمت سوق الحزن والبرحاء واها فَإِن مصابنا بك كَانَ مفتاح الهموم وغاية الضراء خذها إليك مسيحة سيارة تنبيك عَن عهد وحسن وفاء .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.