أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ ، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دُرُسْتَوَيْهِ الْفَارِسِيُّ ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ . ح وَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ ، إِمْلاءً ، نَا عَلِيُّ بْنُ هَارُونَ السِّمْسَارُ ، نَا جَعْفَرٌ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنِي مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، قَالَ : كَانَ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، يَقُولُ : لا يُؤْخَذُ الْعِلْمُ مِنْ أَرْبَعَةٍ ، وَيُؤْخَذُ مِمَّنْ سِوَى ذَلِكَ لا يؤخُذْ مِنْ سَفِيهٍ مُعْلِنٍ بِالسَّفَهِ وَإِنْ كَانَ أَرْوَى النَّاسِ ، وَلا يؤْخُذْ مِنْ كَذَّابٍ يَكْذِبُ فِي أَحَادِيثِ النَّاسِ إِذَا جُرِّبَ ذَلِكَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ لا يُتَّهَمُ أَنْ يَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا مِنْ صَاحِبِ هَوًى يَدْعُو النَّاسَ إِلَى هَوَاهُ ، وَلا مِنْ شَيْخٍ لَهُ فَضْلٌ وَعِبَادَةٌ إِذَا كَانَ لا يَعْرِفُ مَا يُحَدِّثُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ : فَذَكَرْتُ هَذَا الْحَدِيثَ لِمُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَسَارِيِّ ، مَوْلَى زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، فَقَالَ : مَا أَدْرِي مَا هَذَا ، وَلَكِنْ أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ ، يَقُولُ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ بِهَذَا الْبَلَدِ ، يَعْنِي الْمَدِينَةَ ، مَشْيَخَةً لَهُمْ فَضْلٌ وَصَلاحٌ وَعِبَادَةٌ يُحَدِّثُونَ مَا سَمِعْتُ مِنَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حَدِيثًا قَطُّ ، قِيلَ : وَلِمُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، ؟ قَالَ : لَمْ يَكُونُوا يَعْرِفُونَ مَا يُحَدِّثُونَ . وَاللَّفْظُ لِحَدِيثِ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ كَرَاهَةُ السَّمَاعِ مِنَ الضُّعَفَاءِ إِذَا كَانَ الرَّاوي صَحِيحَ السَّمَاعِ ، غَيْرَ أَنَّهُ مُتَسَاهِلٌ فِي الرِّوَايَةِ ، وَمَعْرُوفًا بِالْغَفْلَةِ فَالسَّمَاعُ مِنْهُ جَائِزٌ ، غَيْرَ أَنَّهُ مَكْرُوهٌ ، وَيُضَعِّفُ حَالَهُ بِمَا ذَكَرْنَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |