باب البيان والتعريف لفضل الجمع والتصنيف


تفسير

رقم الحديث : 1889

فَقَدْ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْفَوَارِسِ ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، نَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ : " لَحْظَةُ الْقَلْبِ أَسْرَعُ خَطْرَةً مِنْ لَحْظَةِ الْعَيْنِ ، وَأَبْعَدُ غَايَةً ، وَأَوْسَعُ مَجَالا ، فَهِيَ الْغَائِصَةُ فِي أَعْمَاقِ أَوْدِيَةِ الْفِكْرِ ، وَالْمُتَأَمِّلَةُ لِوُجُوهِ الْعَوَاقِبِ ، وَالْجَامِعَةُ بَيْنَ مَا غَابَ وَحَضَرَ ، وَالْمِيزَانُ الشَّاهِدُ عَلَى مَا نَفَعَ وَضَرَّ ، وَالْقَلْبُ كَالْمُمِلّيِ لِلْكَلامِ عَلَى اللِّسَانِ إِذَا نَطَقَ ، وَالْيَدُ إِذَا كَتَبَتْ ، فَالْعَاقِلُ يَكْسُو الْمَعَانِيَ وَشْيَ الْكَلامِ فِي قَلْبِهِ ، ثُمَّ يُبْدِيهَا ، فَأَلْفَاظُهُ كَوَاسٍ ، فِي أَحْسَنِ زِينَةٍ ، وَالْجَاهِلُ يَسْتَعْجِلُ بِإِظْهَارِ الْمَعَانِي قَبْلَ الْعِنَايَةِ بِتَزْيِينِ مَعَارِضِهَا ، وَاسْتِكْمَالِ مَحَاسِنِهَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.