القول في الاصل الاول وهو الكتاب


تفسير

رقم الحديث : 117

أنا أَبُو بَكْرٍ الْبُرْقَانِيُّ ، نا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، لَفْظًا ، أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ الأَشْعَرِيُّ ، قَالَ الإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَأَخْبَرَنِي أَبُو يَعْلَى يَعْنِي الْمَوْصِلِيَّ ، نا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : وَأَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا ، نا أَبُو كُرَيْبٍ ، وإِبْرَاهِيمُ الْجَوْهَرِيُّ ، وَيُوسُفُ الْمَسْرُوقِيُّ ، وَقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ ، قَالُوا : نا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ مَثَلَ مَا آتَانِي اللَّهُ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا كَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ ، وَكَانَتْ مِنْهَا قَالَ الْحَسَنُ : أَجَادِبُ ، وَلَمْ يَضْبِطْ أَبُو يَعْلَى وَالْقَاسِمُ هَذَا الْحَرْفَ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهِ النَّاسَ ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى ، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلا تُنْبِتُ كَلأً ، فَذَلِكَ مِثْلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَمِلَ . كَذَا قَالَ أَبُو يَعْلَى وَحْدَهُ : وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا ، وَلَمْ يَقْبَلْ هَدْيَ اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : وَأَحَادِبُ ، وَقَالَ الْحَسَنُ ، وَالْقَاسِمُ : فَعَلِمَ وَعَلَّمَ ، قَدْ جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَرَاتِبَ الْفُقَهَاءِ وَالْمُتَفَقِّهِينَ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشُذَّ مِنْهَا بِشَيْءٍ ، فَالأَرْضُ الطَّيِّبَةُ هِيَ مِثْلُ الْفَقِيهِ الضابطِ لِمَا رَوَى ، الْفَهِمُ لِلْمَعَانِي ، الْمُحْسِنُ لَرَدَّ مَا اخْتُلِفَ فِيهِ إِلَى الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالأَجَادِبُ الْمُمْسِكَةُ لِلْمَاءِ الَّتِي يَسْتَقِي مِنْهَا النَّاسُ ، هِيَ مِثْلُ الطَّائِفَةِ الَّتِي حَفِظَتْ مَا سَمِعَتْ فَقَطْ ، وَضَبَطَتْهُ وَأَمْسَكَتْهُ ، حَتَّى أَدَّتْهُ إِلَى غَيْرِهَا مَحْفُوظًا غَيْرَ مُغَيَّرٍ ، دُونَ أَنْ يَكُونَ لَهَا فِقْهٌ تَتَصَرَّفُ فِيهِ ، وَلا فَهْمٌ بِالرَّدِّ الْمَذْكُورِ وَكَيْفِيَّتِهِ ، لَكِنْ نَفَعَ اللَّهُ بِهَا فِي التَّبْلِيغِ ، فَبَلَغَتْ إِلَى مَنْ لَعَلَّهُ أَوْعَى مِنْهَا ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَيْسَ بِفَقِيهٍ وَمَنْ لَمْ يَحْفَظْ مَا سَمِعَ ، وَلا ضَبَطَ ، فَلَيْسَ مِثْلَ الأَرْضِ الطَّيِّبَةِ ، وَلا مِثْلَ الأَجَادِبِ ، بَلْ هُوَ مَحْرُومٌ ، وَمِثْلُهُ مِثْلَ الْقِيعَانِ ، الَّتِي لا تَنْبُتُ كَلأً ، وَلا تُمْسِكُ مَاءً ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ سورة الزمر آية 9 ، وَقَالَ تَعَالَى : أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى سورة الرعد آية 19 . وَشَبَّهَ التَّارِكَ لِلْعِلْمِ ، رَغْبَةً عَنْهُ وَاسْتِهَانَةً بِهِ وَتَكْذِيبًا لَهُ بِالْكَلْبِ ، فَقَالَ تَعَالَى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا سورة الأعراف آية 175 . إِلَى أَنْ قَالَ : فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ سورة الأعراف آية 176 إِلَى آخِرِ الآيَةِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبِي مُوسَى

صحابي

أَبِي بُرْدَةَ

ثقة

يَزِيدَ

ثقة

أَبُو أُسَامَةَ

ثقة ثبت

وَقَاسِمُ بْنُ دِينَارٍ

ثقة

وَيُوسُفُ الْمَسْرُوقِيُّ

مجهول الحال

وإِبْرَاهِيمُ الْجَوْهَرِيُّ

ثقة حافظ

أَبُو كُرَيْبٍ

ثقة حافظ

الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا

ثقة حافظ

أَبُو كُرَيْبٍ

ثقة حافظ

أَبُو يَعْلَى يَعْنِي الْمَوْصِلِيَّ

ثقة مأمون

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ الأَشْعَرِيُّ

صدوق حسن الحديث

الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ

ثقة

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الإِسْمَاعِيلِيُّ

حافظ ثبت

أَبُو بَكْرٍ الْبُرْقَانِيُّ

ثقة ورع متقن متثبت

Whoops, looks like something went wrong.