باب القول في العموم والخصوص


تفسير

رقم الحديث : 139

أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي ، نا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نا حَمَّادٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ ، فَإِنَّمَا هَلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ، بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأَتَوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ " ، وَيَدُلُّ عَلَى أَنَّ الأَمْرَ الْمُطْلَقَ يَقْتَضِي مَا وَقَعَ عَلَيْهِ الاسْمُ ، أَنَّهُ لَوْ حَلَفَ لَيَدْخُلَنَّ الدَّارَ لَبَرَّ بِدُخُولِ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ، فَدُلَّ عَلَى أَنَّ الإِطْلاقَ لا يَقْتَضِي أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَإِذَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى بِأَشْيَاءَ عَلَى جِهَةِ التَّخْيِيرِ مِثْلِ كَفَّارَةِ الْيَمِينِ ، فَإِنَّهُ خَيَّرَ فِيهَا بَيْنَ الْعِتْقِ وَالإِطْعَامِ وَالْكُسْوَةِ ، فَالْوَاجِبُ مِنْهَا وَاحِدٌ غَيْرُ مُعَيَّنٍ ، وَأَيُّهَا فَعَلَ فَقَدْ فَعَلَ الْوَاجِبَ ، وَإِنْ فَعَلَ الْجَمِيعُ سَقَطَ الْفَرْضُ عَنِ الْفَاعِلَ بِوَاحِدٍ مِنْهَا وَالْبَاقِي تَطَوُّعٌ ، لأَنَّهُ لَوْ تَرَكَ الْجَمِيعَ لَمْ يُعَاقَبْ إِلا عَلَى وَاحِدٍ مِنْهَا ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُ هُوَ الْوَاجِبُ ، وَلَوْ كَانَ الْجَمِيعُ وَاجِبًا ، لَعُوقِبَ عَلَى الْجَمِيعِ .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَا هُرَيْرَةَ

صحابي

مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ

ثقة ثبت

حَمَّادٌ

تغير حفظه قليلا بآخره, ثقة عابد

يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة ثبت

مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُنَادِي

ثقة

أَبُو جَعْفَرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ

ثقة ثبت

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعَدِّلُ

ثقة ثبت

Whoops, looks like something went wrong.