ما جاء في مسالة ابراهيم خليل الله عليه السلام الامن والرزق لاهل مكة والكتب التي وجد ف...


تفسير

رقم الحديث : 118

حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ ، قَالَ " كَانَتِ الْعَمَالِيقُ وَهُمْ وُلاةُ الْحُكْمِ بِمَكَّةَ ، فَضَيَّعُوا حُرْمَةَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ ، وَاسْتَحَلُّوا فِيهِ أُمُورًا عِظَامًا ، وَنَالُوا مَا لَمْ يَكُونُوا يَنَالُونَ ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : عَمُوقٌ ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، أَبْقُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ، فَقَدْ رَأَيْتُمْ ، وَسَمِعْتُمْ مَنْ هَلَكَ مِنْ صَدْرِ الأُمَمِ قَبْلَكُمْ قَوْمَ هُودٍ ، وَصَالِحٍ ، وَشُعَيْبٍ ، فَلا تَفْعَلُوا ، وَتَوَاصَلُوا ، فَلا تَسْتَخِفُّوا بِحَرَمِ اللَّهِ ، وَمَوْضِعِ بَيْتِهِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ وَالإِلْحَادَ فِيهِ ، فَإِنَّهُ مَا سَكَنَهُ أَحَدٌ قَطُّ فَظَلَمَ فِيهِ وَأَلْحَدَ إِلا قَطَعَ اللَّهُ دَابِرَهُمْ ، وَاسْتَأْصَلَ شَأْفَتَهُمْ ، وَبَدَّلَ أَرْضَهَا غَيْرَهُمْ ، حَتَّى لا يَبْقَى لَهُمْ بَاقِيَةٌ . فَلَمْ يَقْبَلُوا ذَلِكَ مِنْهُ ، وَتَمَادَوْا فِي هَلَكَةِ أَنْفُسِهِمْ . قَالُوا : ثُمَّ إِنَّ جُرْهُمًا ، وَقَطُورَا ، خَرَجُوا سَيَّارَةً مِنَ الْيَمَنِ ، وَأَجْدَبَتْ بِلادُهُمْ عَلَيْهِمْ ، فَسَارُوا بِذَرَارِيِّهِمْ وأنفسهم ، وَأَمْوَالِهِمْ ، وَقَالُوا : نَطْلُبُ مَكَانًا فِيهَا وَمَرْعًى تَسْمَنُ فِيهِ مَاشِيَتُنَا ، وَإِنْ أَعْجَبَنَا أَقَمْنَا فِيهِ ، فَإِنَّ كُلَّ بِلادٍ يَنْزِلُهَا أَحَدٌ وَمَعَهُ ذُرِّيَّتُهُ وَمَالُهُ ، فَهِيَ وَطَنُهُ ، وَإِلا رَجَعْنَا إِلَى بَلَدِنَا . فَلَمَّا قَدِمُوا مَكَّةَ وَجَدُوا فِيهَا مَاءً معينًا ، وَعِضَاهًا مُلْتَفَّةً مِنْ سَلَمٍ ، وَسَمُرٍ ، وَنَبَاتًا تُسْمِنُ مَوَاشِيَهُمْ ، وَسَعَةً مِنَ الْبِلادِ ، وَدِفْئًا مِنَ الْبَرْدِ فِي الشِّتَاءِ ، قَالُوا : إِنَّ هَذَا الْمَوْضِعَ يَجْمَعُ لَنَا مَا نُرِيدُ . فَأَقَامُوا مَعَ الْعَمَالِيقِ ، وَكَانَ لا يَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ قَوْمٌ إِلا وَلَهُمْ مَلِكٌ ، يُقِيمُ أَمْرَهُمْ ، وَكَانَ ذَلِكَ سُنَّةً فِيهِمْ ، وَلَوْ كَانُوا نَفَرًا يَسِيرًا ، فَكَانَ مُضَاضُ بْنُ عَمْرٍو مَلِكً جُرْهُمٍ ، وَالْمُطَاعَ فِيهِمْ ، وَكَانَ السَّمَيْدَعُ مَلِكَ قَطُورَا ، فَنَزَلَ مُضَاضُ بْنُ عَمْرٍو أَعْلَى مَكَّةَ ، وَكَانَ يَعْشُرُ مَنْ دَخَلَهَا مِنْ أَعْلاهَا ، وَكَانَ حَوْزُهُمْ وَجْهَ الْكَعْبَةِ ، وَالرُّكْنَ الأَسْوَدَ وَالْمَقَامَ ، وَمَوْضِعَ زَمْزَمَ مُصْعِدًا يَمِينًا وَشِمَالا ، وَقُعَيْقِعَانَ إِلَى أَعْلَى الْوَادِي ، وَنَزَلَ السَّمَيْدَعُ أَسْفَلَ مَكَّةَ وَأَجْيَادِينَ ، وَكَانَ يَعْشُرُ مَنْ دَخَلَ مَكَّةَ مِنْ أَسْفَلِهَا ، وَكَانَ حَوْزُهُمُ الْمَسْفَلَةَ ظَهْرَ الْكَعْبَةِ ، وَالرُّكْنَ الْيَمَانِيَّ ، وَالْغَرْبِيَّ ، وَأَجْيَادِينَ ، وَالثَّنِيَّةَ إِلَى الرَّمْضَةِ ، فَبَنَيَا فِيهَا الْبُيُوتَ ، وَاتَّسَعَا فِي الْمَنَازِلِ ، وَكَثُرُوا عَلَى الْعَمَالِيقِ ، فَنَازَعَتْهُمُ الْعَمَالِيقُ ، فَمَنَعَتْهُمْ جُرْهُمٌ ، وَأَخْرَجُوهُمْ مِنَ الْحَرَمِ كُلِّهِ ، فَكَانُوا فِي أَطْرَافِهِ لا يَدْخُلُونَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ صَاحِبُهُمْ عَمُوقٌ : أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ : لا تَسْتَخِفُّوا بِحُرْمَةِ الْحَرَمِ ، فَغَلَبْتُمُونِي . فَجَعَلَ مُضَاضٌ ، وَالسَّمَيْدَعُ يُقْطِعَانِ الْمَنَازِلَ لِمَنْ وَرَدَ عَلَيْهِمَا مِنْ قَوْمِهِمَا ، وَكَثُرُوا وَرَبَلُوا ، وَأَعْجَبَتْهُمُ الْبِلادُ ، وَكَانُوا قَوْمًا عَرَبًا ، وَكَانَ اللِّسَانُ عَرَبِيًّا ، فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ ، يَزُورُ إِسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَلَمَّا سَمِعَ لِسَانَهُمْ ، وَإِعْرَابَهُمْ ، سَمِعَ لَهُمْ كَلامًا حَسَنًا ، وَرَأَى قَوْمًا عَرَبًا ، وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ قَدْ أَخَذَ بِلِسَانِهِمْ ، أَمَرَ إِسْمَاعِيلَ أَنْ يَنْكِحَ فِيهِمْ ، فَخَطَبَ إِلَى مُضَاضِ بْنِ عَمْرٍو ابْنَتَهُ رِعْلَةَ ، فَزَوَّجَهُ إِيَّاهَا ، فَوَلَدَتْ لَهُ عَشَرَةُ ذُكُورٍ ، وَهِيَ أُمُّ الْبَيْتِ ، وَهِيَ زَوْجَتُهُ الَّتِي غَسَلَتْ رَأْسَ إِبْرَاهِيمَ حِينَ وَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى الْمَقَامِ . قَالُوا : وَتُوُفِّيَ إِسْمَاعِيلُ ، وَدُفِنَ فِي الْحِجْرِ ، وَكَانَتْ أُمُّهُ قَدْ دُفِنَتْ فِي الْحِجْرِ أَيْضًا ، وَتَرَكَ وَلَدًا مِنْ زوجته رِعْلَةَ ابْنَةِ مُضَاضِ بْنِ عَمْرٍو الْجُرْهُمِيِّ ، فَقَامَ مُضَاضٌ بِأَمْرِ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ ، وَكَفَلَهُمْ ؛ لأَنَّهُمْ بَنُو ابْنَتِهِ ، فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُ جُرْهُمٍ يَعْظُمُ بِمَكَّةَ ، وَيَسْتَفْحِلُ ، حَتَّى وَلُوا الْبَيْتَ ، فَكَانُوا وُلاتَهُ ، وَحُجَّابَهُ ، وَوُلاةَ الأَحْكَامِ بِمَكَّةَ ، فَجَاءَ سَيْلٌ فَدَخَلَ الْبَيْتَ ، فَانْهَدَمَ ، فَأَعَادَتْهُ جُرْهُمٌ عَلَى بِنَاءِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَكَانَ طُولُهُ فِي السَّمَاءِ تِسْعَةَ أَذْرُعٍ . قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : كَانَ الَّذِي بَنَى الْبَيْتَ لِجُرْهُمٍ ، أَبُو الْجَدَرَةِ ، فَسُمِّيَ عَمْرٌو الْجَادِرَ ، وَسُمُّوا بَنِي الْجَدَرَةِ . قَالَ : ثُمَّ إِنَّ جُرْهُمًا اسْتَخَفُّوا بِأَمْرِ الْبَيْتِ ، وَالْحَرَمِ ، وَارْتَكَبُوا أُمُورًا عِظَامًا ، وَأَحْدَثُوا فِيهَا أَحْدَاثًا لَمْ تَكُنْ ، فَقَامَ مُضَاضُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ فِيهِمْ ، فَقَالَ : يَا قَوْمِ ، احْذَرُوا الْبَغْيَ ، فَإِنَّهُ لا بَقَاءَ لأَهْلِهِ ، قَدْ رَأَيْتُمْ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ مِنَ الْعَمَالِيقِ ، اسْتَخَفُّوا بِالْحَرَمِ فَلَمْ يُعَظِّمُوهُ ، وَتَنَازَعُوا بَيْنَهُمْ ، وَاخْتَلَفُوا حَتَّى سَلَّطَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَأَخْرَجْتُمُوهُمْ ، فَتَفَرَّقُوا فِي الْبِلادِ ، فَلا تَسْتَخِفُّوا بِحَقِّ الْحَرَمِ ، وَحُرْمَةِ بَيْتِ اللَّهِ ، وَلا تَظْلِمُوا مَنْ دَخَلَهُ ، أَوْ جَاءَهُ مُعَظِّمًا لِحُرْمَتِهِ ، أَوْ آخَرَ جَاءَ بَائِعًا لِسِلْعَتِهِ ، أَوْ هو مُرْتَغِبًا فِي جِوَارِكُمْ ، فَإِنَّكُمْ إِنْ فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَخَوَّفْتُ أَنْ تَخْرُجُوا مِنْهُ خُرُوجَ ذُلٍّ وَصَغَارٍ ، حَتَّى لا يَقْدِرَ أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنْ يَصِلَ إِلَى الْحَرَمِ ، لا إِلَى زِيَارَةِ الْبَيْتِ الَّذِي لَكُمْ حِرْزٌ وَأَمْنٌ ، وَالطَّيْرُ يَأْمَنُ فِيهِ . قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ ، يُقَالُ لَهُ : مُجَدَّعٌ : مَنِ الَّذِي يُخْرِجُنَا مِنْهُ ؟ أَلَسْنَا أَعَزَّ الْعَرَبِ ، وَأَكْثَرَهُمْ رِجَالا وَسِلاحًا ؟ فَقَالَ مُضَاضُ بْنُ عَمْرٍو : إِذَا جَاءَ الأَمْرُ بَطَلَ مَا تَقُولُونَ . فَلَمْ يُقْصِرُوا عَنْ شَيْءٍ مِمَّا كَانُوا يَصْنَعُونَ ، وَكَانَ لِلْبَيْتِ خِزَانَةُ ، بِئْرٍ فِي بَطْنِهَا ، يُلْقَى فِيهِ الْحُلِيُّ وَالْمَتَاعُ الَّذِي يُهْدَى لَهُ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ لا سَقْفَ لَهُ ، فَتَوَاعَدَ لَهُ خَمْسَةُ نَفَرٍ مِنْ جُرْهُمٍ أَنْ يَسْرِقُوا مَا فِيهِ ، فَقَامَ عَلَى كُلِّ زَاوِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، وَاقْتَحَمَ الْخَامِسُ ، فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَعْلاهُ أَسْفَلَهُ ، وَسَقَطَ مُنَكَّسًا ، فَهَلَكَ ، وَفَرَّ الأَرْبَعَةُ الآخَرُونَ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ مُسِحَتِ الأَرْكَانُ الأَرْبَعَةُ ، وَقَدْ بَلَغَنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اللَّهِ مَسَحَ الأَرْكَانَ الأَرْبَعَةَ كُلَّهَا أَيْضًا ، وَبَلَغَنَا فِي الْحَدِيثِ أَنَّ آدَمَ مَسَحَ قَبْلَ ذَلِكَ الأَرْكَانَ الأَرْبَعَةَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ هَؤُلاءِ الَّذِينَ حَاوَلُوا سَرِقَةَ مَا فِي خِزَانَةِ الْكَعْبَةِ ، مَا كَانَ بَعَثَ اللَّهُ حَيَّةً سَوْدَاءَ الظَّهْرِ ، بَيْضَاءَ الْبَطْنِ ، رَأْسُهَا مِثْلُ رَأْسِ الْجَدْيِ ، فَحَرَسَتِ الْبَيْتَ خَمْسَمِائَةِ سَنَةٍ ، لا يَقْرَبُهُ أَحَدٌ بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ إِلا أَهْلَكَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، وَلا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَرُومَ سَرِقَةَ مَا كَانَ فِي الْكَعْبَةِ ، فَلَمَّا أَرَادَتْ قُرَيْشٌ بِنَاءَ الْبَيْتِ مَنَعَتْهُمُ الْحَيَّةُ هَدْمَهُ ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ اعْتَزَلُوا عِنْدَ الْمَقَامِ ، ثُمَّ دَعَوُا اللَّهَ تَعَالَى ، فَقَالُوا : اللَّهُمَّ رَبَّنَا إِنَّمَا أَرَدْنَا عِمَارَةَ بَيْتِكَ . فَجَاءَ طَيْرٌ أَسْوَدُ الظَّهْرِ ، أَبْيَضُ الْبَطْنِ ، أَصْفَرُ الرِّجْلَيْنِ ، فَأَخَذَهَا ، فَاحْتَمَلَهَا ، فجرها حَتَّى أَدْخَلَهَا أَجْيَادًا . وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّ جُرْهُمًا لَمَّا طَغَتْ فِي الْحَرَمِ ، دَخَلَ رَجُلٌ مِنْهُمْ وَامْرَأَةٌ ، يُقَالُ لَهُمَا : إِسَافٌ ، وَنَائِلَةُ الْبَيْتَ ، فَفَجَرَا فِيهِ ، فَمَسَخَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى حَجَرَيْنِ ، فَأُخْرِجَا مِنَ الْكَعْبَةِ ، فَنُصِبَا عَلَى الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؛ لِيَعْتَبِرَ بِهِمَا مَنْ رَآهُمَا ، وَلِيَزْدَجِرَ النَّاسُ عَنْ مِثْلِ مَا ارْتَكَبَا ، فَلَمْ يَزَلْ أَمْرُهُمَا يَدْرُسُ ، وَيَتَقَادَمُ حَتَّى صَارَا صَنَمَيْنِ يُعْبَدَانِ ، وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ دَعَا النَّاسَ إِلَى عِبَادَتِهِمَا ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : إِنَّمَا نُصِبَا هَاهُنَا أَنَّ آبَاءَكُمْ ، وَمَنْ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَهُمَا . وَإِنَّمَا أَلْقَاهُ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ لُحَيٍّ فِيهَا شَرِيفًا ، سَيِّدًا مُطَاعًا ، مَا قَالَ لَهُمْ فَهُوَ دِينٌ مُتَّبَعٌ . قَالَ : ثُمَّ حَوَّلَهُمَا قُصَيُّ بْنُ كِلابٍ بَعْدَ ذَلِكَ ، فَوَضَعَهُمَا يُذْبَحُ عِنْدَهُمَا وِجَاهَ الْكَعْبَةِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي نَسَبِهِمَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : إِسَافُ بْنُ بَغَا ، وَنَائِلَةُ بِنْتُ ذِئْبٍ . فَالَّذِي ثَبَتَ عِنْدَنَا مِنْ ذَلِكَ - عَمَّنْ نَثِقُ بِهِ - مِنْهُمْ ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، كَانَ يَقُولُ : هُوَ إِسَافُ بْنُ سُهَيْلٍ ، وَنَائِلَةُ بِنْتُ عَمْرِو بْنِ ذِيبٍ . وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّهُ لَمْ يَفْجُرْ بِهَا فِي الْبَيْتِ ، وَإِنَّمَا قَبَّلَهَا . قَالُوا : فَلَمْ يَزَالا يُعْبَدَانِ حَتَّى كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ ، فَكُسِّرَا ، وَكَانَتْ مَكَّةُ لا يَقَرُّ فِيهَا ظَالِمٌ ، وَلا بَاغٍ ، وَلا فَاجِرٌ إِلا نُفِيَ مِنْهَا ، وَكَانَ نَزَلَهَا بِعَهْدِ الْعَمَالِيقِ وَجُرْهُمٍ جَبَابِرَةٌ ، فَكُلُّ مَنْ أَرَادَ الْبَيْتَ بِسُوءٍ أَهْلَكَهُ اللَّهُ ، فَكَانَتْ تُسَمَّى بِذَلِكَ الْبَاسَّةَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.