تعظيم الحرم وتعظيم الذنب فيه والالحاد فيه


تفسير

رقم الحديث : 730

حدثني جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّ آدَمَ ، عَلَيْهِ السَّلامُ اشْتَدَّ بُكَاؤُهُ وَحُزْنُهُ لِمَا كَانَ مِنْ عِظَمِ الْمُصِيبَةِ ، حَتَّى أَنْ كَانَتِ الْمَلائِكَةُ لَتَحْزَنُ لِحُزْنِهِ ، وَلَتَبْكِي لِبُكَائِهِ ، فَعَزَّاهُ اللَّهُ بِخَيْمَةٍ مِنْ خِيَامِ الْجَنَّةِ ، وَضَعَهَا لَهُ بِمَكَّةَ فِي مَوْضِعِ الْكَعْبَةِ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ الْكَعْبَةُ ، وَتِلْكَ الْخَيْمَةُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ مِنْ يَوَاقِيتِ الْجَنَّةِ ، وَفِيهَا ثَلاثَةُ قَنَادِيلَ مِنْ ذَهَبٍ مِنْ تِبْرِ الْجَنَّةِ ، فِيهَا نُورٌ يَلْتَهِبُ مِنْ نُورِ الْجَنَّةِ ، وَالرُّكْنُ يَوْمَئِذٍ نَجْمٌ مِنْ نُجُومِهِ ، فَكَانَ ضَوْءُ ذَلِكَ النُّورِ يَنْتَهِي إِلَى مَوْضِعِ الْحَرَمِ ، فَلَمَّا سَارَ آدَمُ إِلَى مَكَّةَ حَرَسَهُ اللَّهُ وَحَرَسَ تِلْكَ الْخَيْمَةَ بِالْمَلائِكَةِ ، فَكَانُوا يَقِفُونَ عَلَى مَوَاضِعِ أَنْصَابِ الْحَرَمِ يَحْرُسُونَهُ ، وَيَذُودُونَ عَنْهُ سُكَّانَ الأَرْضِ ، وَسُكَّانُهَا يَوْمَئِذٍ الْجِنُّ وَالشَّيَاطِينُ ، فَلا يَنْبَغِي لَهُمْ أَنْ يَنْظُرُوا إِلَى شَيْءٍ مِنَ الْجَنَّةِ ؛ لأَنَّهُ مَنْ نَظَرَ إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا وَجَبَتْ لَهُ ، وَالأَرْضُ يَوْمَئِذٍ طَاهِرَةٌ نَقِيَّةٌ طَيِّبَةٌ ، لَمْ تَنْجُسْ وَلَمْ تُسْفَكْ فِيهَا الدِّمَاءُ ، وَلَمْ يُعْمَلْ فِيهَا بِالْخَطَايَا ؛ فَلِذَلِكَ جَعَلَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ يَوْمَئِذٍ مُسْتَقَرًّا لِمَلائِكَتِهِ ، وَجَعَلَهُمْ فِيهَا كَمَا كَانُوا فِي السَّمَاءِ ، يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونُ ، فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْخَيْمَةُ مَكَانَهَا حَتَّى قَبَضَ اللَّهُ تَعَالَى آدَمَ ، ثُمَّ رَفَعَهَا إِلَيْهِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.