ما جاء في مسالة ابراهيم خليل الله عليه السلام الامن والرزق لاهل مكة والكتب التي وجد ف...


تفسير

رقم الحديث : 123

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي طَلْحَةُ بْنُ عَمْرٍو الْحَضْرَمِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، أَنَّهُ " كَانَ بِمَكَّةَ حَيٌّ ، يُقَالُ لَهُمُ : الْعَمَالِيقُ ، فَكَانُوا فِي عِزٍّ ، وَكَثْرَةٍ ، وَثَرْوَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُمْ أَمْوَالٌ كَثِيرَةٌ ، مِنْ خَيْلٍ وَإِبِلٍ وَمَاشِيَةٍ ، وَكَانَتْ تَرْعَى بِمَكَّةَ وَمَا حَوْلَهَا مِنْ مُرٍّ ، وَنَعْمَانَ ، وَمَا حَوْلَ ذَلِكَ ، وَكَانَتِ الْخُرَفُ عَلَيْهِمْ مُظِلَّةً ، وَالأَرْبِعَةُ مُغْدِقَةً ، وَالأَوْدِيَةُ ثجال ، وَالْعِضَاهُ مُلْتَفَّةً ، وَالأَرْضُ مُبْقِلَةً ، وَكَانُوا فِي عَيْشٍ رَخِيٍّ ، فَلَمْ يَزَلْ بِهِمُ الْبَغْيُ وَالإِسْرَافُ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، وَالإِلْحَادُ بِالظُّلْمِ ، وَإِظْهَارُ الْمَعَاصِي ، وَالاضْطِهَادُ لِمَنْ قَارَبَهُمْ ، وَلَمْ يَقْبَلُوا مَا أُوتُوا بِشُكْرٍ ، حَتَّى سَلَبَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ ، فَنَقَصَهُمْ بِحَبْسِ الْمَطَرِ عَنْهُمْ ، وَتَسْلِيطِ الْجَدْبِ عَلَيْهِمْ ، فَكَانُوا يُكْرُونَ بِمَكَّةَ الظِّلَّ ، وَيَبِيعُونَ الْمَاءَ ، فَأَخْرَجَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ مَكَّةَ بِالذَّرِّ سَلَّطَهُ عَلَيْهِمْ ، حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الْحَرَمِ ، فَكَانُوا حَوْلَهُ ، ثُمَّ سَاقَهُمُ اللَّهُ بِالْجَدْبِ ، يَضَعُ الْغَيْثَ أَمَامَهُمْ ، وَيَسُوقُهُمْ بِالْجَدْبِ ، حَتَّى أَلْحَقَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَسَاقِطِ رُءُوسِ آبَائِهِمْ ، وَكَانُوا قَوْمًا عَرَبًا مِنْ حِمْيَرٍ ، فَلَمَّا دَخَلُوا بِلادَ الْيَمَنِ تَفَرَّقُوا ، وَهَلَكُوا ، فَأَبْدَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْحَرَمَ بَعْدَهُمْ بِجُرْهُمٍ ، فَكَانُوا سُكَّانَهُ ، حَتَّى بَغَوْا فِيهِ ، وَاسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ ، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَمِيعًا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
ابْنِ عَبَّاسٍ

صحابي

Whoops, looks like something went wrong.