ما جاء في انتشار ولد اسماعيل وعبادتهم الحجارة وتغيير الحنيفية دين ابراهيم عليه السلام


تفسير

رقم الحديث : 129

حَدَّثَنِي جَدِّي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : " إِنَّ الْبِئْرَ الَّتِي كَانَتْ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ ، كَانَتْ عَلَى يَمِينِ مَنْ دَخَلَهَا ، وَكَانَ عُمْقُهَا ثَلاثَةَ أَذْرُعٍ ، يُقَالُ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ حَفَرَاهَا ؛ لِيَكُونَ فِيهَا مَا يُهْدَى لِلْكَعْبَةِ ، فَلَمْ تَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى كَانَ عَمْرُو بْنُ لُحَيٍّ ، فَقَدِمَ بِصَنَمٍ : يُقَالُ لَهُ : هُبَلُ مِنْ هِيتَ مِنْ أَرْضِ الْجَزِيرَةِ ، وَكَانَ هُبَلُ مِنْ أَعْظَمِ أَصْنَامِ قُرَيْشٍ عِنْدَهَا ، فَنَصَبَهُ عَلَى الْبِئْرِ فِي بَطْنِ الْكَعْبَةِ ، وَأَمَرَ النَّاسَ بِعِبَادَتِهِ ، فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِهِ عَلَى أَهْلِهِ بَعْدَ طَوَافِهِ بِالْبَيْتِ ، وَحَلَقَ رَأْسَهُ عِنْدَهُ " . وَهُبَلُ الَّذِي يَقُولُ لَهُ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ : اعْلُ هُبَلُ . أَيْ : أَظْهِرْ دِينَكَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ " . وَكَانَ اسْمُ الْبِئْرِ الَّتِي فِي بَطْنِ الْكَعْبَةِ : الأَخْسَفَ ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّيهَا : الأَخْشَفَ " قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : كَانَ عِنْدَ هُبَلَ فِي الْكَعْبَةِ سَبْعَةُ قِدَاحٍ ، كُلُّ قَدَحٍ مِنْهَا فِيهِ كِتَابٌ ، قَدَحٌ فِيهِ الْعَقْلُ ، إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الْعَقْلِ مَنْ يَحْمِلُهُ مِنْهُمْ ، ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ السَّبْعَةِ عَلَيْهِمْ ، فَإِنْ خَرَجَ الْعَقْلُ ، فَعَلَى مَنْ خَرَجَ حَمْلُهُ ، وَقَدَحٌ فِيهِ نَعَمْ لِلأَمْرِ ، إِذَا أَرَادُوهُ يُضْرَبُ بِهِ فِي الْقِدَاحِ ، فَإِنْ خَرَجَ قَدَحٌ فِيهِ نَعَمْ ، عَمِلُوا بِهِ ، وَقَدَحٌ فِيهِ لا ، فَإِذَا أَرَادُوا الأَمْرَ ، ضَرَبُوا بِهِ فِي الْقِدَاحِ ، فَإِذَا خَرَجَ ذَلِكَ الْقَدَحُ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ الأَمْرَ ، وَقَدَحٌ فِيهِ مِنْكُمْ ، وَقَدَحٌ فِيهِ مُلْصَقٌ ، وَقَدَحٌ فِيهِ مِنْ غَيْرِكُمْ ، وَقَدَحٌ فِيهِ الْمِيَاهُ ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْفِرُوا لِلْمَاءِ ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ ، وَفِيهَا ذَلِكَ الْقَدَحُ ، فَحَيْثُمَا خَرَجَ بِهِ عَمِلُوا بِهِ ، وَكَانُوا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَخْتِنُوا غُلامًا ، أَوْ يُنْكِحُوا مُنْكِحًا ، أَوْ يَدْفِنُوا مَيِّتًا ، أَوْ شَكُّوا فِي نَسَبِ أَحَدِهِمْ ، ذَهَبُوا بِهِ إِلَى هُبَلَ وَبِمِائَةِ دِرْهَمٍ وَجَزُورٍ ، فَأَعْطَوْهَا صَاحِبَ الْقِدَاحِ الَّذِي يَضْرِبُ بِهَا ، ثُمَّ قَرَّبُوا صَاحِبَهُمُ الَّذِي يُرِيدُونَ بِهِ مَا يُرِيدُونَ ، ثُمَّ قَالُوا لِصَاحِبِ الْقِدَاحِ : اضْرِبْ ، فَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ مِنْكُمْ كَانَ مِنْهُمْ وَسِيطًا ، وَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِكُمْ كَانَ حَلِيفًا ، وَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ : مُلْصَقٌ ، كَانَ مُلْصَقًا عَلَى مَنْزِلَتِهِ فِيهِمْ ، لا نَسَبَ لَهُ وَلا حِلْفَ ، وَإِنْ خَرَجَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا سِوَى هَذَا مِمَّا يَعْمَلُونَ بِهِ ، عَمِلُوا بِهِ ، وَإِنْ خَرَجَ : لا ، أَخَّرُوهُ عَامَهُ ذَلِكَ حَتَّى يَأْتُوا بِهِ مَرَّةً أُخْرَى ، يَنْتَهُونَ فِي أَمْرِهِمْ ذَلِكَ إِلَى مَا خَرَجَتْ بِهِ الْقِدَاحُ ، وَبِذَلِكَ فَعَلَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ بِابْنِهِ حِينَ أَرَادَ أَنْ يَذْبَحَهُ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : كَانَ هُبَلُ مِنْ خَرَزِ الْعَقِيقِ عَلَى صُورَةِ إِنْسَانٍ ، وَكَانَتْ يَدُهُ الْيُمْنَى مَكْسُورَةً ، فَأَدْرَكَتْهُ قُرَيْشٌ ، فَجَعَلَتْ لَهُ يَدًا مِنْ ذَهَبٍ ، وَكَانَ لَهُ خِزَانَةٌ لِلْقُرْبَانِ ، وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قِدَاحٍ ، يُضْرَبُ بِهَا عَلَى الْمَيِّتِ ، وَالْعُذْرَةِ ، وَالنِّكَاحِ ، وَكَانَ قُرْبَانُهُ مِائَةَ بَعِيرٍ ، وَكَانَ لَهُ حَاجِبٌ ، وَكَانُوا إِذَا جَاءُوا هُبَلَ بِالْقُرْبَانِ ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ ، وَقَالُوا : إِنَّا اخْتَلَفْنَا فَهَبِ السَّرَاحَا ثَلاثَةً يَا هُبَلُ فِصَاحَا الْمَيِّتَ وَالْعُذْرَةَ وَالنِّكَاحَا وَالْبُرْءَ فِي الْمَرْضَى وَالصِّحَاحَا إِنْ لَمْ تَقُلْهُ فَمُرِ الْقِدَاحَا " .

الرواه :

الأسم الرتبة
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ

صدوق مدلس

عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ

مقبول

سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ

صدوق حسن الحديث

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.