ما جاء في ذات انواط


تفسير

رقم الحديث : 141

حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ سَاجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : " أَنَّ عَمْرَو بْنَ لُحَيٍّ نَصَبَ مَنَاةَ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ ، مِمَّا يَلِي قُدَيْدًا ، وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ لِلأَزْدِ وَغَسَّانَ ، يَحُجُّونَهَا وَيُعَظِّمُونَهَا ، فَإِذَا طَافُوا بِالْبَيْتِ ، وَأَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ ، وَفَرَغُوا مِنْ مِنًى ، لَمْ يَحْلِقُوا إِلَى عِنْدَ مَنَاةَ ، وَكَانُوا يُهِلُّونَ لَهَا ، وَمَنْ أَهَلَّ لَهَا لَمْ يَطُفْ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ ؛ لِمَكَانِ الصَّنَمَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَيْهِمَا : نَهِيكٍ مُجَاوِدِ الرِّيحِ ، وَمُطْعِمِ الطَّيْرِ ، فَكَانَ هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ يُهِلُّونَ بِمَنَاةَ ، وَكَانُوا إِذَا أَهَلُّوا بِحَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ لَمْ يُظِلَّ أَحَدًا مِنْهُمْ سَقْفُ بَيْتٍ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ حَجَّتِهِ أَوْ عُمْرَتِهِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَحْرَمَ لَمْ يَدْخُلْ بَيْتَهُ ، وَإِنْ كَانَتْ لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ تَسَوَّرَ مِنْ ظَهْرِ بَيْتِهِ ؛ لأَنْ لا يَجُنُّ رِتَاجُ الْبَابِ رَأْسَهُ ، فَلَمَّا جَاءَ اللَّهُ بِالإِسْلامِ ، وَهُدِمَ أَمْرُ الْجَاهِلِيَّةِ ، أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِي ذَلِكَ : وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى سورة البقرة آية 189 الآية . قَالَ : وَكَانَتْ مَنَاةُ لِلأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ وَغَسَّانَ مِنَ الأَزْدِ ، وَمَنْ دَانَ بِدِينِهِمْ مِنْ أَهْلِ يَثْرِبَ وَأَهْلِ الشَّامِ ، وَكَانَتْ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ مِنْ نَاحِيَةِ الْمُشَلَّلِ بِقُدَيْدٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.