ما جاء في دفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح الى عثمان بن طلحة


تفسير

رقم الحديث : 277

حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي جَدِّي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْوَرْدِ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يَقُولُ : " كَانَتْ عَلَى الْكَعْبَةِ كُسًا كَثِيرَةٌ مِنْ كِسْوَةِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ ، مِنَ الأَنْطَاعِ ، وَالأَكْسِيَةِ ، وَالْكِرَارِ ، وَالأَنْمَاطِ ، فَكَانَتْ رُكَامًا بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، فَلَمَّا كُسِيَتْ فِي الإِسْلامِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ كَانَ يُخَفَّفُ عَنْهَا الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ ، وَكَانَتْ تُكْسَى فِي خِلافَةِ عُمَرَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا الْقَبَاطِيَّ ، يُؤْتَى بِهِ مِنْ مِصْرَ ، غَيْرَ أَنَّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَسَاهَا سَنَةً بُرُودًا يَمَانِيَةً ، أَمَرَ بِعَمَلِهَا عَامِلَهُ عَلَى الْيَمَنِ يَعْلَى بْنَ مُنَبِّهٍ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ ظَاهَرَ لَهَا كِسْوَتَيْنِ ، فَلَمَّا كَانَ مُعَاوِيَةُ كَسَاهَا الدِّيبَاجَ مَعَ الْقَبَاطِيِّ ، فَقَالَ شَيْبَةُ بْنُ عُثْمَانَ : لَوْ طُرِحَ عَنْهَا مَا عَلَيْهَا مِنْ كُسَا الْجَاهِلِيَّةِ ، فَخَفَّفَ عَنْهَا ؛ حَتَّى لا يَكُونَ مِمَّا مَسَّهُ الْمُشْرِكُونَ شَيْءٌ لِنَجَاسَتِهِمْ . فَكَتَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، وَهُوَ بِالشَّامِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ ، أَنْ جَرِّدْهَا ، وَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ مِنْ دِيبَاجٍ ، وَقَبَاطِيٍّ ، وَحِبَرَةٍ . قَالَ : فَرَأَيْتُ شَيْبَةَ جَرَّدَهَا ، حَتَّى لَمْ يَتْرُكْ عَلَيْهَا شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَيْهَا ، وَخَلَّقَ جُدُرَاتِهَا كُلَّهَا ، وَطَيَّبَهَا ، ثُمَّ كَسَاهَا تِلْكَ الْكِسْوَةَ الَّتِي بَعَثَ بِهَا مُعَاوِيَةُ إِلَيْهَا ، وَقَسَمَ الثِّيَابَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهَا عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ ، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ حَاضِرًا فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَهُمْ يُجَرِّدُونَهَا . قَالَ : فَمَا رَأَيْتُهُ أَنْكَرَ ذَلِكَ وَلا كَرِهَهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.