حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ ، أَنَّهُ قَالَ : " طَافَ آدَمُ عَليْه السَّلَامُ سَبْعًا بِالْبَيْتِ حِينَ نَزَلَ ، ثُمَّ صَلَّى وِجَاهَ الْكَعْبَةِ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ أَتَى الْمُلْتَزَمَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ سَرِيرَتِي وَعَلانِيَتِي ، فَاقْبَلْ مَعْذِرَتِي ، وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَمَا عِنْدِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي ، وَتَعْلَمُ حَاجَتِي فَأَعْطِنِي سُؤْلِي ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ إِيمَانًا يُبَاشِرُ قَلْبِي ، وَيَقِينًا صَادِقًا ، حَتَّى أَعْلَمَ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَنِي إِلا مَا كَتَبْتَ لِي ، وَالرِّضَا بِمَا قَضَيْتَ عَلَيَّ . فَأَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ : يَا آدَمُ قَدْ دَعَوْتَنِي بِدَعَوَاتٍ وَاسْتَجَبْتُ لَكَ ، وَلَنْ يَدْعُوَنِي بِهَا أَحَدٌ مِنْ وَلَدِكِ إِلا كَشَفْتُ هُمُومَهُ وَغُمُومَهُ ، وَكَفَفْتُ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ ، وَنَزَعْتُ الْفَقْرَ مِنْ قَلْبِهِ ، وَجَعَلْتُ الْغِنَى بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَتَجَرْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ كُلِّ تَاجِرٍ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَإِنْ كَانَ لا يُرِيدُهَا . قَالَ : فَمُنْذُ طَافَ آدَمُ كَانَتْ سُنَّةُ الطَّوَافِ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |