باب ما ذكر من النزول بمنى واين منزل النبي صلى الله عليه وسلم بمنى


تفسير

رقم الحديث : 941

حَدَّثَنِي جَدِّي ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : قَالَ عَطَاءٌ : بَلَغَنِي " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْزِلُ لَيْلَةَ جَمْعٍ فِي مَنْزَلِ الأَئِمَّةِ الآنَ . لَيْلَةَ جَمْعٍ يَعْنِي دَارَ الإِمَارَةِ الَّتِي فِي قِبْلَةِ مَسْجِدِ الْمُزْدَلِفَةِ " , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيْنَ الْمُزْدَلِفَةُ ؟ قَالَ : الْمُزْدَلِفَةُ إِذَا أَفَضْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَذَلِكَ إِلَى مُحَسِّرٍ ، وَلَيْسَ الْمَأْزِمَانِ مَأْزِمَا عَرَفَةَ مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ ، وَلَكِنْ مُفْضَاهَا ، قَالَ : قِفْ بِأَيِّهِمَا شِئْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَقِفَ دُونَ قُزَحَ ، هَلُمَّ إِلَيْنَا ، قَالَ عَطَاءٌ : فَإِذَا أَفَضْتَ مِنْ مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَانْزِلْ فِي كُلِّ ذَلِكَ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ، قُلْتُ لَهُ : أَنْزِلُ فِي الْجُرُفِ إِلَى الْجَبَلِ الَّذِي يَأْتِي عَنْ يَمِينِي حِينَ أُفْضِي ، إِذَا أَقْبَلْتُ مِنَ الْمَأْزِمَيْنِ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ ، وَأَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ تَنْزِلَ دُونَ قُزَحَ هَلُمَّ إِلَيَّ وَحَذْوَهُ ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ : فَأَحَبُّ إِلَيْكَ أَنْ أَنْزِلَ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ إِذَا انْحَفَظْتَ عَنْ قُزَحَ ، هَلُمَّ إِلَيْنَا وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ يَنْزِلَ النَّاسُ عَلَى الطَّرِيقِ ، قَالَ : يَضِيقُ عَلَى النَّاسِ ، فَإِنْ نَزَلْتَ فَوْقَ قُزَحَ إِلَى مُفْضَى مَأْزِمَيْ عَرَفَةَ ، فَلا بَأْسَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَرَأَيْتَ قَوْلَكَ أَنْزِلُ أَسْفَلَ قُزَحَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ تَقُولُ ذَلِكَ ؟ قَالَ : مِنْ أَجْلِ طَرِيقِ النَّاسِ ، إِنَّمَا يَنْزِلُ النَّاسُ فَوْقَهُ ، فَيُضَيِّقُونَ عَلَى النَّاسِ طَرِيقَهُمْ ، فَيُؤْذِي ذَلِكَ الْمُسْلِمِينَ فِي طَرِيقِهِمْ ، قُلْتُ : هَلْ لَكَ إِلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : لا , قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنِ اعْتَزَلْتُ مَنَازِلَ النَّاسِ ، وَذَهَبْتُ فِي الْجُرُفِ الَّذِي عَنْ يَمِينِ الْمُقْبِلِ مِنْ عَرَفَةَ ، وَلَسْتُ قُرْبَ أَحَدٍ ؟ قَالَ : لا أَكْرَهُ ذَلِكَ , قُلْتُ : أَذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ أَنْزِلُ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ فِي النَّاسِ ؟ قَالَ : سَوَاءٌ ذَلِكَ كُلُّهُ ، إِذَا اعْتَزَلْتَ مَا يُؤْذِي النَّاسَ مِنَ التَّضْيِيقِ عَلَيْهِمْ فِي طَرِيقِهِمْ ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ : إِنَّمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تَقُولُ : نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْفَلَ مِنْ قُزَحَ ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَنْزِلَ أَسْفَلَ مِنْهُ ؟ قَالَ : لا ، وَاللَّهِ مَا بِي ذَلِكَ مَا لِشَيْءٍ مِنْهَا آثَرَهُ عَلَى غَيْرِهِ ، قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيْنَ تَنْزِلُ أَنْتَ ؟ قَالَ : عِنْدَ بُيُوتِ ابْنِ الزُّبَيْرِ الأُولَى عِنْدَ حَائِطِ الْمُزْدَلِفَةِ ، فِي بَطْحَاءَ هُنَالِكَ , قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ ، يَقُولُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، وَارْتَفِعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ ، قُلْتُ : مَاذَا ؟ قَالَ : أَمَّا قَوْلُهُ : ارْتَفِعُوا عَنْ عَرَفَاتٍ ، فَعَشِيَّةَ عَرَفَةَ فِي الْمَوْقِفِ ، أَيْ لا تَقِفُوا بِعَرَفَةَ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : ارْفَعُوا عَنْ مُحَسِّرٍ ، فَفِي الْمَنْزَلِ بِجَمْعٍ ، أَيْ لا تَنْزِلُوا مُحَسِّرًا ، لا تَبْلُغُوهُ قُلْتُ لِعَطَاءٍ : وَأَيْنَ مُحَسِّرٌ ؟ وَأَيْنَ تَبْلُغُ مِنْ جَمْعٍ ؟ وَأَيْنَ يَبْلُغُ النَّاسُ مِنْ مَنْزِلِهِمْ مِنْ مُحَسِّرٍ ؟ قَالَ : لَمْ أَرَ النَّاسَ يَخْلُفُونَ بِمَنَازِلِهِمُ الْقَرْنَ الَّذِي يَلِي حَائِطَ مُحَسِّرٍ الَّذِي هُوَ أَقْرَبُ قَرْنٍ فِي الأَرْضِ مِنْ مُحَسِّرٍ عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ الَّذِي يَأْتِي مِنْ مَكَّةَ ، عَنْ يَمِينِ الطَّرِيقِ ، قَالَ : وَمُحَسِّرٌ إِلَى ذَلِكَ الْقَرْنِ يَبْلُغُهُ مُحَسِّرٌ ، وَيَنْقَطِعُ إِلَيْهِ ، قَالَ : فَأَحْسَبُ أَنَّهَا كُدْيَةُ مُحَسِّرٍ حَتَّى ذَلِكَ الْقَرْنِ ، قَالَ : فَلا أُحِبُّ أَنْ يَنْزِلَ أَحَدٌ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ الْقَرْنِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
عَطَاءٌ

ثبت رضي حجة إمام كبير الشأن

ابْنِ جُرَيْجٍ

ثقة

مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ

صدوق كثير الأوهام

جَدِّي

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.