باب ما ذكر من النزول بمنى واين منزل النبي صلى الله عليه وسلم بمنى


تفسير

رقم الحديث : 961

وَحَدَّثَنِي جَدِّي ، عَنِ الزَّنْجِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيَّ ، أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَاهُ الأَسْوَدَ حَضَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ قَرْنِ مَسْقَلَةَ بِالْمَعْلاةِ ، قَالَ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وَالصِّغَارُ وَالْكِبَارُ ، " فَبَايَعَهُمْ عَلَى الإِسْلامِ وَالشَّهَادَةِ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا الشَّهَادَةُ ؟ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الأَسْوَدِ : " شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " وَمَسْجِدُ السُّرُرِ ، وَهُوَ الْمَسْجِدُ الَّذِي يُسَمِّيهِ أَهْلُ مَكَّةَ مَسْجِدَ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَلِيٍّ ، كَانَ بَنَاهُ , وَمَسْجِدٌ بِعَرَفَةَ عَنْ يَمِينِ الْمَوْقِفِ ، يُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ ، وَلَيْسَ بِمَسْجِدِ عَرَفَةَ الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ الإِمَامُ وَمَسْجِدٌ يُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ الْكَبْشِ بِمِنًى ، قَدْ كَتَبْتُ ذِكْرَهُ فِي مَوْضِعِ ذِكْرِ مِنًى ، وَمَا جَاءَ فِيهِ وَمَسْجِدٌ بِأَجْيَادٍ , وَمَوْضِعٌ فِيهِ يُقَالُ لَهُ الْمُتَّكَأُ ، سَمِعْتُ جَدِّي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَيُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ يُسْأَلانِ عَنِ الْمُتَّكَأِ ، وَهَلْ يَصِحُّ عِنْدَهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّكَأَ فِيهِ ، فَرَأَيْتُهُمَا يُنْكِرَانِ ذَلِكَ ، وَيَقُولانِ : لَمْ نَسْمَعْ بِهِ مِنْ ثَبْتٍ . قَالَ لِي جَدِّي : سَمِعْتُ الزَّنْجِيَّ مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ سَالِمٍ الْقَدَّاحَ ، وَغَيْرَهُمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ : إِنَّ أَمْرَ الْمُتَّكَأِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ عِنْدَهُمْ ، بَلْ يُضَعِّفُونَهُ ، غَيْرَ أَنَّهُمْ يُثْبِتُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِأَجْيَادٍ الصَّغِيرِ , لا يَثْبُتُ ذَلِكَ الْمَوْضِعُ ، وَلا يُوقَفُ عَلَيْهِ قَالَ : وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُثْبِتُ أَمْرَ الْمُتَّكَأِ , وَمَسْجِدٌ عَلَى جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ ، يُقَالُ لَهُ مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ ، سَمِعْتُ يُوسُفَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ يُسْأَلُ عَنْهُ : هَلْ هُوَ مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ؟ فَرَأَيْتُهُ يُنْكِرُ ذَلِكَ ، وَيَقُولُ : إِنَّمَا قِيلَ هَذَا حَدِيثًا مِنَ الدَّهْرِ ، لَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يُثْبِتُهُ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ : وَسَأَلْتُ أَنَا جَدِّي عَنْهُ ، فَقَالَ لِي : مَتَى بُنِيَ هَذَا الْمَسْجِدُ ؟ إِنَّمَا بُنِيَ حَدِيثًا مِنَ الدَّهْرِ ، وَلَقَدْ سَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ يُسْأَلُ عَنْهُ : أَهَذَا الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ ؟ فَيُنْكِرُ ذَلِكَ ، وَيَقُولُ : بَلْ هُوَ مَسْجِدُ إِبْرَاهِيمَ الْقُبَيْسِيِّ ، لإِنْسَانٍ كَانَ فِي جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ سَاسِيٍّ يَسْأَلُ عِنْدَهُ فَقُلْتُ لِجَدِّي : فَإِنِّي سَمِعْتُ بَعْضَ النَّاسِ يَقُولُ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ حِينَ أُمِرَ بِالأَذَانِ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ، صَعِدَ عَلَى جَبَلِ أَبِي قُبَيْسٍ ، فَأَذَّنَ فَوْقَهُ فَأَنْكَرَ ذَلِكَ ، وَقَالَ : لا ، لَعَمْرِي مَا بَيْنَ أَصْحَابِنَا اخْتِلافٌ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ حِينَ أُمِرَ بِالأَذَانِ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ قَامَ عَلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ، فَارْتَفَعَ بِهِ الْمَقَامُ حَتَّى صَارَ أَطْوَلَ مِنَ الْجِبَالِ ، وَأَشْرَفَ عَلَى مَا تَحْتَهُ ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، أَجِيبُوا رَبَّكُمْ , قَالَ : وَقَدْ كُنْتُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ عِنْدَ مَوْضِعِ ذِكْرِ الْمَقَامِ مُفَسَّرًا وَمَسْجِدٌ بِذِي طُوًى ، بَيْنَ ثَنِيَّةِ الْمَدَنِيِّينَ الْمُشْرِفَةِ عَلَى مَقْبَرَةِ مَكَّةَ ، وَبَيْنَ الثَّنِيَّةِ الَّتِي تَهْبِطُ عَلَى الْحَصْحَاصِ ، وَذَلِكَ الْمَسْجِدُ بَنَتْهُ زُبَيْدَةُ بِأَزَجٍ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
أَبَاهُ الأَسْوَدَ

صحابي

مُحَمَّدَ بْنَ الأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ الْخُزَاعِيَّ

صحابي

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خَيْثَمٍ

مقبول

ابْنِ جُرَيْجٍ

ثقة

الزَّنْجِيِّ

صدوق كثير الأوهام

جَدِّي

ثقة

Whoops, looks like something went wrong.