ذكر شق معلاة مكة اليماني وما فيه مما يعرف اسمه من المواضع والجبال والشعاب مما احاط به...


تفسير

رقم الحديث : 1003

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عن الْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنِ الْقَاضِي الأَوْقَصِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هِشَامٍ ، قَالَ : " خَرَجْتُ غَازِيًا فِي خِلافَةِ بَنِي مَرْوَانَ ، فَقَفَلْنَا مِنْ بِلادِ الرُّومِ ، فَأَصَابَنَا مَطَرٌ ، فَأَوَيْنَا إِلَى قَصْرٍ فَاسْتَذْرَيْنَا بِهِ مِنَ الْمَطَرِ ، فَلَمَّا أَمْسَيْنَا خَرَجَتْ جَارِيَةٌ مُوَلَّدَةٌ مِنَ الْقَصْرِ ، فَتَذَكَّرَتْ مَكَّةَ ، وَبَكَتْ عَلَيْهَا ، وَأَنْشَأَتْ تَقُولُ : مَنْ كَانَ ذَا شَجَنٍ بِالشَّامِ يَحْبِسُهُ فَإِنَّ فِي غَيْرِهِ أَمْسَى لِيَ الشَّجَنُ فَإِنَّ ذَا الْقَصْرِ حَقًّا مَا بِهِ وَطَنِي لَكِنْ بِمَكَّةَ أَمْسَى الأَهْلُ وَالْوَطَنُ مَنْ ذَا يُسَايِلُ عَنَّا أَيْنَ مَنْزِلُنَا فَالأُقْحُوَانَةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمِنُ إِذْ نَلْبَسُ الْعَيْشَ صَفْوًا مَا يُكَدِّرُهُ طَعْنُ الْوُشَاةِ وَلا يَنْبُو بِنَا الزَّمَنُ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا لَقِيتُ صَاحِبَ الْقَصْرِ ، فَقُلْتُ لَهُ : رَأَيْتُ جَارِيَةً خَرَجَتْ مِنْ قَصْرِكَ ، فَسَمِعْتُهَا تُنْشِدُ كَذَا وَكَذَا ، فَقَالَ : هَذِهِ جَارِيَةٌ مُوَلَّدَةٌ مَكِّيَّةٌ ، اشْتَرَيْتُهَا وَخَرَجْتُ بِهَا إِلَى الشَّامِ ، فَوَاللَّهِ مَا تَرَى عَيْشَنَا وَلا مَا نَحْنُ فِيهِ شَيْئًا ، فَقُلْتُ : تَبِيعُهَا ؟ قَالَ : إِذًا أُفَارِقَ رُوحِي " وَثَبِيرُ النَّصْعِ : الَّذِي فِيهِ سِدَادُ الْحَجَّاجِ ، وَهُوَ جَبَلُ الْمُزْدَلِفَةِ الَّذِي عَلَى يَسَارِ الذَّاهِبِ إِلَى مِنًى ، وَهُوَ الَّذِي كَانُوا يَقُولُونَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَدْفَعُوا مِنَ الْمُزْدَلِفَةِ : أَشْرِقْ ثَبِيرُ ، كَيْمَا نُغِيرُ ، وَلا يَدْفَعُونَ حَتَّى يَرَوْنَ الشَّمْسَ عَلَيْهِ وَثَبِيرُ الأَعْرَجِ : الْمُشْرِفُ عَلَى حَقِّ الطَّارِقِيِّينَ بَيْنَ الْمُغَمَّسِ وَالنَّخِيلِ " .

الرواه :

الأسم الرتبة