هاشم بن بشير ابو هذيل الكوفي


تفسير

رقم الحديث : 1269

أَنَا عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ، نا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ غَزْوَةُ ذَاتِ السَّلاسِلِ اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، وَهِيَ الْغَزْوَةُ الَّتِي يَفْتَخِرُ بِهَا أَهْلُ الشَّامِ ، فَيَقُولُونَ : اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ عَلَى جَيْشٍ فِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ ، وَأَمَرَهُ أَنْ يَسْتَنْفِرَ مَنْ مَرَّ بِهِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، قَالَ : فَمَرُّوا بِنَا ، فَاسْتَنْفَرُونَا ، قَالَ : فَقُلْتُ : لَأَتَخَيَّرَنَّ لِنَفْسِي رَجُلا فَلَأَصْحَبَنَّهُ ، قَالَ : فَتَخَيَّرْتُ أَبَا بَكْرٍ ، فَصَحِبْتُهُ ، قَالَ : وَكَانَ عَلَيْهِ كِسَاءٌ لَهُ فَدَكِيٌّ ، فَكَانَ يَخُلُّهُ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ ، وَأَلْبَسُهُ أَنَا وَهُوَ إِذَا نَزَلْنَا ، قَالَ : وَهُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَيَّرَتْهُ بِهِ هَوَازِنُ ، فَقَالُوا : إِذًا الْخِلالِ نُبَايِعُ بَعْدَ رَسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ، قَالَ : فَخَرَجْنَا ، فَقَضَيْنَا غَزَاتَنَا ثُمَّ رَجَعْنَا ، قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، إِنِّي لَسْتُ أَسْتَطِيعُ أَنْ آتِيَ الْمَدِينَةَ كُلَّمَا شِئْتُ ، وَلِي عَلَيْكَ حَقٌّ ، فَعَلِّمْنِي ، شَيْئًا يَنْفَعَنِي اللَّهُ بِهِ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، وَلَوْ لَمْ تَقُلْ لِي فَعَلْتُ ، " اعْبُدِ اللَّهَ وَلا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَأَقِمِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةَ ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَصُمْ رَمَضَانَ ، وَحُجَّ الْبَيْتَ ، وَلا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ " ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَمَّا أَنْ أُقِيمَ الصَّلاةِ ، وَأُوتِيَ الزَّكَاةَ فَقَدْ عَرَفْتُ هَذَا ، وَلَكِنْ قَوْلُكَ : لا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : وَإِنَّمَا يُصِيبُ النَّاسُ الشَّرَفَ وَالْخَيْرَ بِالْإِمَارَاتِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : " إِنَّكَ اسْتَجْهَدْتَنِي ، فَجَهَدْتُ لَكَ ، إِنَّ النَّاسَ دَخَلُوا فِي الْإِسْلامِ طَوْعًا وَكَرْهًا ، وَهُمْ عُوَّاذُ اللَّهِ ، وَجِيرَانُ اللَّهِ ، وَفِي ذِمَّةِ اللَّهِ ، فَمَنْ يَخْفِرْ مِنْكُمْ مِنْهُمْ أَحَدًا فَإِنَّمَا يَخْفِرُ اللَّهَ ، إِنَّ أَحَدَكُمْ لَتُؤْخَذُ شُوَيْهَةُ جَارِهِ ، فَيَظَلُّ يَأْتِي عَضْلَهُ ، غَضَبًا لِجَارِهِ ، وَاللَّهُ مِنْ وَرَاءِ جَارِهِ " ، قَالَ : فَانْصَرَفْنَا إِلَى دِيَارِنَا ، وَمَضَى أَبُو بَكْرٍ إِلَى الْمَدِينَةِ ، قَالَ : فَلَمْ أَلْبَثْ أَنْ بَلَغَنِي : أَنَّ صَاحِبَكَ قَدِ اسْتُخْلِفَ عَلَى النَّاسِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : هَذَا الَّذِي يَنْهَانِي عَنِ الْإِمَارَةِ ثُمَّ يَتَأَمَّرُ عَلَى النَّاسِ ، لَآتِيَنَّهُ ، قَالَ : فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ، فَتَعَرَّضْتُ لَهُ حَتَّى لِقيتَهُ ، فَقُلْتُ يَا أَبَا بَكْرٍ ، أَنْتَ الَّذِي تَنْهَانِي عَنِ الْإِمَارَةِ ثُمَّ تُأَمَّرُ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : " إِنَّ النَّاسَ كَانُوا حَدِيثِي عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ ، وَلَمْ يَدَعَنِي أَصْحَابِي ، وَارْتَدَّتِ الْعَرَبُ ، وَلَمْ يَزَلْ يَعْتَذِرُ إِلَيَّ ، فَعَذَرْتُهُ " .

الرواه :

الأسم الرتبة
رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الطَّائِيِّ

مجهول الحال

طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ

له رؤية

سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ

ثقة

الأَعْمَشِ

ثقة حافظ

أَبُو مُعَاوِيَةَ

ثقة

أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِيُّ

ضعيف الحديث

عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَادَرَائِيُّ

الإمام المحدث الحجة

عَلِيُّ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ

ثقة حافظ

Whoops, looks like something went wrong.