أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الدِّينَوَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُزَكِّي بِبَغْدَادَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيَّ الْمُزَكِّي ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ الصَّنْعَانِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حَوْثَرَةَ بْنَ مُحَمَّدٍ النُّقُرِيَّ الْبَصْرِيَّ ، يَقُولُ : " رَأَيْتُ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ الْوَاسِطِيَّ فِي الْمَنَامِ بَعْدَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعِ لَيَالٍ ، فَقُلْتُ : مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ ؟ ، قَالَ : تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنِّي الْحَسَنَاتِ وَتَجَاوَزَ عَنِّي السَّيِّئَاتِ ، وَوَهْبَ لِي التَّبِعَاتِ ، قُلْتُ : وَمَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ؟ ، قَالَ : وَهَلْ يَكُونُ مِنَ الْكَرِيمِ إِلا الْكَرَمُ ! غَفَرَ لِي ذُنُوبِي وَأَدْخَلَنِي الْجَنَّةَ ، قُلْتُ : بِمَا نِلْتَ الَّذِي نِلْتَ ؟ ، قَالَ : بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ ، وَقَوْلِي : الْحَقَّ ، وَصِدْقِي فِي الْحَدِيثِ ، وَطُولِ قِيَامِي فِي الصَّلاةِ ، وَصَبْرِي عَلَى الْفَقْرِ " ، قُلْتُ : وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ حَقٌّ ؟ ، قَالَ : إِي وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ ، لَقَدْ أَقْعَدَانِي وَسَأَلانِي ، فَقَالا لِي : مَنْ رَبُّكَ ؟ وَمَا دِينُكَ ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ فَجَعَلْتُ أَنْفُضُ لِحْيَتِي الْبَيْضَاءَ مِنَ التُّرَابِ ، فَقُلْتُ : مِثْلِي يُسْأَلُ ؟ ! أَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ الْوَاسِطِيُّ ، وَكُنْتُ فِي دَارِ الدُّنْيَا سِتِّينَ سَنَةً أُعَلِّمُ النَّاسَ ؟ ، قَالَ أَحَدُهُمَ : صَدَقَ ، وَهُوَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، نَمْ نَوْمَةَ الْعَرُوسِ ، فَلا رَوْعَةَ عَلَيْكَ بَعْدَ الْيَوْمِ ، قَالَ أَحَدُهُمَ : أَكَتَبْتَ عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، وَكَانَ ثِقَةً فِي الْحَدِيثِ ، قَالَ : ثِقَةً وَلَكِنَّهُ كَانَ يُبْغِضُ عَلِيًّا أَبْغَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ " .
الأسم | الشهرة | الرتبة |