أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ ، أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ خَلِيفَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ سَعِيدٍ ، يَقُولُ : " أَرَى كُلَّ شَيْءٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْخَيْرِ يَنْقُصُ ، وَهَذَا الْحَدِيثُ إِلَى زِيَادَةٍ ، فَأَظُنُّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ مِنْ أَسْبَابِ الْخَيْرِ لَنَقَصَ أَيْضًا " ، قُلْتُ : أَخَذَ بَعْضُ النَّاسِ هَذَا الْكَلامِ فَنَظَمَهُ شِعْرًا أَنْشَدَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخُوَارَزْمِيُّ ، وَلَمْ يُسَمِّ قَائِلَهُ : أَرَى الْخَيْرَ فِي الدُّنْيَا يَقِلُّ كَثِيرُهُ وَيَنْقُصُ جِدًّا وَالْحَدِيثُ يَزِيدُ فَلَوْ كَانَ خَيْرًا كَانَ كَالْخَيْرِ كُلِّهِ وَلَكِنَّ شَيْطَانَ الْحَدِيثِ مَرِيدُ وَلابْنِ مَعِينٍ فِي الرِّجَالِ مَقَالَةٌ سَيُسْأَلُ عَنْهَا وَالْمَلِيكُ شَهِيدُ فَإِنْ يَكُ صِدْقًا فَهْوَ فِي الْحُكْمِ غِيبَةٌ وَإِنْ يَكُ كِذْبًا فَالْحِسَابُ شَدِيدُ قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ : وَلَيْسَ الأَمْرُ عَلَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّاعِرُ مِنْ أَنَّ إِبَانَةَ الْعُلَمَاءِ لأَحْوَالِ الرُّوَاةِ غِيبَةٌ بَلْ هِيَ نَصِيحَةٌ ، وَلَهُمْ فِي إِظْهَارِهَا أَعْظَمُ الْمَثُوبَةِ لِكَوْنِهَا مِمَّا يَجِبُ عَلَيْهِمْ كَشْفُهُ وَلا يَسَعُهُمْ إِخْفَاؤُهُ وَسَتْرُهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |