قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، آللَّهِ لَئِنْ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ دَيْنٌ فَلَقِيَنِي فَتَقَاضَانِي ، فَخِفْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي ، وَيَهْلِكَ عِيَالِي ، فَوَعَدْتُهُ أَنْ أَقْضِيَهُ رَأْسَ الْهِلالِ ، فَلَمْ أَفْعَلْ ، أَمُنَافِقٌ أَنَا ؟ فَقَالَ : حَدَّثْتَهُ فَكَذَبْتَهُ ، وَوَعَدْتَهُ فَأَخْلَفْتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ : فَقُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، آللَّهِ لَئِنْ كَانَ لِرَجُلٍ عَلَيَّ دَيْنٌ فَلَقِيَنِي فَتَقَاضَانِي ، فَخِفْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي ، وَيَهْلِكَ عِيَالِي ، فَوَعَدْتُهُ أَنْ أَقْضِيَهُ رَأْسَ الْهِلالِ ، فَلَمْ أَفْعَلْ ، أَمُنَافِقٌ أَنَا ؟ فَقَالَ : حَدَّثْتَهُ فَكَذَبْتَهُ ، وَوَعَدْتَهُ فَأَخْلَفْتَهُ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، حَدَّثَ أَنَّ أَبَاهُ لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ ، قَالَ : إِنِّي كُنْتُ وَعَدْتُ فُلانًا أَنْ أُزَوِّجَهُ ، فَزَوِّجُوهُ ، لا أَلْقَى اللَّهَ بِثُلُثِ النِّفَاقِ ، قُلْتُ : يَا أَبَا سَعِيدٍ ، وَيَكُونُ ثُلُثُ الرِّجُلِ مُنَافِقًا ، وَثُلُثَاهُ مُسْلِمًا ؟ قَالَ : هَكَذَا جَاءَ الْحَدِيثُ ، قَالَ : فَحَجَجْتُ ، فَلَقِيتُ عَطَاءً ، فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ ، وَمَا قَالَ لِي الْحَسَنُ ، وَمَا قُلْتُ لَهُ ، فَقَالَ عَطَاءٌ : أَعَجَزْتَ أَنْ تَقُولَ لَهُ أَخْبِرْنِي عَنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ ، أَلَمْ يَعِدُوا أَبَاهُمْ فَأَخْلَفُوا ، وَائْتَمَنَهُمْ فَخَانُوا ، وَحَدَّثُوهُ فَكَذَبُوا ، فَمُنَافِقِينَ كَانُوا ، أَفَلَمْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ ؟ أَبُوهُمْ نَبِيٌّ ، وَجَدُّهُمْ نَبِيٌّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، حَدِّثْنِي بِأَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ وَأَصْلِ النِّفَاقِ ، فَقَالَ : حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا قَالَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُنَافِقِينَ خَاصَّةً الَّذِينَ حَدَّثُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَذَبُوهُ ، وَائْتَمَنَهُمْ عَلَى سِرِّهِ فَخَانُوهُ ، وَوَعَدُوهُ أَنْ يَخْرُجُوا مَعَهُ فِي الْغَزْوَةِ فَأَخْلَفُوهُ . قَالَ : وَأَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ تَوَجَّهَ وَهُوَ فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا فَاخْرُجُوا إِلَيْهِ وَاكْتُمُوا ، قَالَ : فَكَتَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُنَافِقِينَ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ : أَنَّ مُحَمَّدًا يُرِيدُكُمْ فَخُذُوا حِذْرَكُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ سورة الأنفال آية 27 وَنَزَلَ فِي الْمُنَافِقِينَ : وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ سورة التوبة آية 75 إِلَى قَوْلِهِ : فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ سورة التوبة آية 77 إِلَى آخِرِ الآيَةِ . وَإِذَا أَتَيْتَ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ ، فَأَخْبِرْهُ بِالَّذِي قُلْتُ لَكَ وَبِأَصْلِ هَذَا الْحَدِيثِ . قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى الْحَسَنِ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قُلْتُ لِعَطَاءٍ ، وَمَا قَالَ لِي ، قَالَ : فَأَخَذَ الْحَسَنُ بِيَدِي ، وَأَشَالَهَا ثُمَّ قَالَ : يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ، أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَكُونُوا مِثْلَ هَذَا ؟ سَمِعَ مِنِّي حَدِيثًا ، فَلَمْ يَقْبَلْهُ ، حَتَّى اسْتَنْبَطَ أَصْلَهُ . صَدَقَ عَطَاءٌ هَكَذَا الْحَدِيثُ وَهَذَا فِي الْمُنَافِقِينَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
أَبَاهُ | عمرو بن العاص القرشي / توفي في :43 | صحابي |
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو | عبد الله بن عمرو السهمي / توفي في :63 | صحابي |