أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، نا أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْخَزَّازُ ، أَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّكَّرِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَنْ قَوْلِهِ " لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا أَخَذُوا الْعِلْمَ عَنْ أَكَابِرِهِمْ " يُرِيدُ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا كَانَ عُلَمَاؤُهُمُ الْمَشَايِخَ ، وَلَمْ يَكُنْ عُلَمَاؤُهُمُ الْأَحْدَاثَ لِأَنَّ الشَّيْخَ قَدْ زَالَتْ عَنْهُ مُتْعَةُ الشَّبَابِ ، وَحِدَّتُهُ ، وَعَجَلَتُهُ ، وَسَفَهُهُ ، وَاسْتَصْحَبَ التَّجْرِبَةَ وَالْخِبْرَةَ ، فَلَا يَدْخُلُ عَلَيْهِ فِي عِلْمِهِ الشُّبْهَةُ ، وَلَا يَغْلِبُ عَلَيْهِ الْهَوَى ، وَلَا يَمِيلُ بِهِ الطَّمَعُ ، وَلَا يَسْتَزِلُّهُ الشَّيْطَانُ اسْتِزْلَالَ الْحَدَثِ ، وَمَعَ السِّنِّ الْوَقَارُ وَالْجَلَالَةُ وَالْهَيْبَةُ ، وَالْحَدَثُ قَد تَدْخُلُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْأُمُورُ الَّتِي أُمِنَتْ عَلَى الشَّيْخِ فَإِذَا دَخَلَتْ عَلَيْهِ وَأَفْتَى ، هَلَكَ وَأَهْلَكَ . قَالَ الْخَطِيبُ : وَلَا يُقْتَنَعُ بِأَنْ يَكُونَ رَاوِيًا حَسْبُ ، وَمُحَدِّثًا فَقَطْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |