قَالَ : وَحَدَّثَنَا قَالَ : وَحَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنِ ابْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مِصْرَ قَدِيمٌ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَى وَرْدَانَ : " أَنْ زِدْ عَلَى الْقِبْطِ قِيرَاطًا قِيرَاطًا عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ " , فَكَتَبَ إِلَيْهِ وَرْدَانُ : كَيْفَ أَزِيدُ عَلَيْهِمْ , وَفِي عَهْدِهِمْ أَنْ لا يُزَادَ عَلَيْهِمْ ؟ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ فِي أَهْلِ الصُّلْحِ : " أَنَّهُ لا يَضَعُ عَنْهُمْ شَيْئًا , فَلا أُرَاهُ أَرَادَ إِلا مَا دَامُوا مُطِيقِينَ ، وَلَوْ عَجَزُوا لِخَفَّفَ عَنْهُمْ بِقَدْرِ طَاقَتِهِمْ ، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , إِنَّمَا اشْتَرَطَ أَنْ لا يُزَادَ عَلَيْهِمْ ، وَلَمْ يَشْتَرِطْ أَنْ لا يُنْقَصُوا ، إِذَا كَانُوا عَاجِزِينَ عَنِ الْوَظِيفَةِ " ، وَأَمَّا كِتَابُ مُعَاوِيَةَ إِلَى وَرْدَانَ فِي الزِّيَادَةِ عَلَى الْقِبْطِ ، فَإِنَّمَا نَرَى ذَلِكَ , لأَنَّ مِصْرَ كَانَتْ عِنْدِي عَنْوَةً , فَلِهَذَا اسْتَجَازَ الزِّيَادَةَ ، وَكَانَتْ عِنْدَ وَرْدَانَ صُلْحًا ، فَكَرِهَ الزِّيَادَةَ , فَلِهَذَا اخْتَلَفَا ، وَقَدْ ذَكَرْنَا مَا كَانَ مِنَ اخْتِلافِ النَّاسِ فِي افْتِتَاحِهَا .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
مُعَاوِيَةَ | معاوية بن حيدة القشيري | صحابي |