حَدَّثَنِي حَدَّثَنِي نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي حُرَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " أَصْفَى عُمَرُ مِنَ السَّوَادِ عَشَرَةَ أَصْنَافٍ : أَرْضَ مَنْ قُتِلَ فِي الْحَرْبِ ، وَأَرْضَ مَنْ هَرَبَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَكُلَّ أَرْضٍ لِكِسْرَى ، وَكُلَّ أَرْضٍ لأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَكُلَّ مَغِيضِ مَاءٍ ، وَكُلَّ دَيْرٍ بُرِيدٍ ، قَالَ : فَكَانَ غَلَّةُ مَا أَصْفَى سَبْعَةَ آلافِ أَلْفٍ ، قَالَ : فَلَمَّا كَانَتِ الْجَمَاجِمُ أَحْرَقَ النَّاسُ الدِّيوَانَ , وَأَخَذَ كُلُّ قَوْمٍ مَا يَلِيهِمْ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَهَذِهِ كُلُّهَا أَرَضُونَ قَدْ جَلا عَنْهَا أَهْلُهَا ، فَلَمْ يَبْقَ بِهَا سَاكِنٌ , وَلا لَهَا عَامِرٌ ، فَكَانَ حُكْمُهَا إِلَى الإِمَامِ ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي عَادِيِّ الأَرْضِ ، فَلَمَّا قَامَ عُثْمَانُ رَأَى أَنَّ عِمَارَتَهَا أَرَدُّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ , وَأَوْفَرُ لِخَرَاجِهِمْ مِنْ تَعْطِيلِهَا ، فَأَعْطَاهَا مَنْ رَأَى إِعْطَاءَهُ عَلَى أَنْ يُعَمِّرُوهَا ، كَمَا يُعَمِّرُهَا غَيْرُهُمْ ، وَيُؤَدُّوا عَنْهَا مَا يَجِبُ لِلْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ ، فَأَمَّا أَنْ يَكُونَ وَجْهُ هَذَا عِنْدِي مَا يَحْمِلُهُ عَلَيْهِ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ فَلا ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ التَّغْلِيظُ فِي مِثْلِ ذَلِكَ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |