قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ اللَّيْثِ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : " لا نَعْلَمُ فِي مَوَاشِي أَهْلِ الْكِتَابِ صَدَقَةً , إِلا الْجِزْيَةَ الَّتِي تُؤْخَذُ مِنْهُمْ ، غَيْرَ أَنَّ نَصَارَى بَنِي تَغْلِبَ الَّذِينَ جُلُّ أَمْوَالِهِمُ الْمَوَاشِي ، يُؤْخَذُ مِنْ أَمْوَالِهِمُ الْخَرَاجُ ، فَيُضَعَّفُ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الصَّدَقَةِ , أَوْ أَكْثَرَ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : فَكَذَا مَا يُؤْخَذُ مِنْ بَنِي تَغْلِبَ , وَهُوَ الضِّعْفُ عَلَى صَدَقَةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَقَدْ فَسَّرْنَا ذَلِكَ فِي أَوَّلِ كِتَابِ الْفَيْءِ , وَكَانَ لِعُمَرَ فِي بَنِي تَغْلِبَ حُكْمَانِ , أَحَدُهُمَا : حَقْنُهُ دِمَاءَهُمْ لَمَّا أَعْطَوْهُ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَهُمْ عُرْبٌ ، وَكَانَ الْحُكْمُ عَلَيْهِمُ الإِسْلامَ , أَوِ الْقَتْلَ ، فَكَانَ قَبُولُهُ ذَلِكَ مِنْهُمْ فِي مَا نَرَى لأَمْرَيْنِ : أَحَدُهُمَا انْتِحَالُهُمُ النَّصْرَانِيَّةَ ، وَالآخَرُ حَدِيثٌ سَمِعَهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَتَأَوَّلَهُ فِيهِمْ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |