قَالَ : قَالَ : وَكَتَبَ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ : " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ " بِرِسَالَةٍ فِيهَا : " وَأَنَّهُ مَنْ أَسْلَمَ مِنْ يَهُودِيٍّ , أَوْ نَصْرَانِيٍّ , فَإِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ , لَهُ مَا لَهُمْ وَعَلَيْهِ مَا عَلَيْهِمْ ، وَمَنْ كَانَ عَلَى يَهُودِيَّتِهِ , أَوْ نَصْرَانِيَّتِهِ , فَإِنَّهُ لا يُفْتَنُ عَنْهَا ، وَعَلَيْهِ الْجِزْيَةُ " , وَكَتَبَ إِلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ ، وَشُرَيْحِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ ، وَنُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ كُلالٍ مِثْلَ ذَلِكَ , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَإِنَّمَا سُمُّوا بِذَلِكَ لأَنَّهُمْ نُسِبُوا إِلَى عِبَادَةِ فَرَسٍ ، وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ : أَسْبٌ ، فَنُسِبُوا إِلَيْهِ , قَوْلُهُ : لِعِبَادِ اللَّهِ ، يَعْنِي بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارمَ ، فَقَالَ : عِبَادِ اللَّهِ , كَمَا قَالُوا : الْعَبَادِلَةُ ، كَقَوْلِكَ : هَلَّلْتُ ، وَمَنْ قَالَ الأَسَدِيِّينَ : فَإِنَّهُ نَسَبَهُمْ إِلَى هَذِهِ الْقَبِيلَةِ الَّتِي مِنَ الْيَمَنِ الَّتِي تُسَمِّيهَا الْعَامَّةُ : الأَزْدُ , وَأَمَّا أَهْلُ الْعِلْمِ بِالنَّسَبِ وَغَيْرِهِ , فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ : الأَسَدُ بِالسِّينِ ، وَهُوَ عِنْدِي الصَّوَابُ ، كَذَلِكَ سَمِعْتُ ابْنَ الْكَلْبِيِّ , يَقُولُ : قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَهُمْ قَوْمٌ مِنَ الْفُرْسِ فِي هَذَا الْمَعْنَى , وَفِي الرِّوَايَةِ الأُخْرَى مِنَ الْعَرَبِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَدْ كَانَ بِهَا عَرَبٌ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْكِتَابُ إِلَى هَؤُلاءِ وَإِلَى هَؤُلاءِ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |