باب اجتباء الجزية والخراج وما يؤمر من الرفق باهلها وينهى عنه من العنف فيهما


تفسير

رقم الحديث : 111

حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : " مَنْ شَهِدَ شَهَادَتَنَا ، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا ، وَاخْتَتَنَ ، فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ الْجِزْيَةَ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : أَفَلا تَرَى أَنَّ هَذِهِ الأَحَادِيثَ قَدْ تَتَابَعَتْ عَنْ أَئِمَّةِ الْهُدَى بِإِسْقَاطِ الْجِزْيَةِ عَمَّنْ أَسْلَمَ ، وَلا يَنْظُرُوا فِي أَوَّلِ السَّنَةِ كَانَ ذَلِكَ وَلا فِي آخِرِهَا ، فَهُوَ عِنْدَنَا عَلَى أَنَّ الإِسْلامَ أَهْدَرَ مَا كَانَ قَبْلَهُ مِنْهَا ، وَإِنَّمَا احْتَاجَ النَّاسُ إِلَى هَذِهِ الآثَارِ فِي زَمَانِ بَنِي أُمَيَّةَ ، لأَنَّهُ يُرْوَى عَنْهُمْ ، أَوْ عَنْ بَعْضُهُمِ , أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْخُذُونَهَا مِنْهُمْ وَقَدْ أَسْلَمُوا ، يَذْهَبُونَ إِلَى أَنَّ الْجِزْيَةَ بِمَنْزِلَةِ الضَّرَائِبِ عَلَى الْعَبِيدِ , يَقُولُونَ : فَلا يُسْقِطُ إِسْلامُ الْعَبْدِ عَنْهُ ضَرِيبَتَهُ ، وَلِهَذَا اسْتَجَازَ مَنِ اسْتَجَازَ مِنَ الْقُرَّاءِ الْخُرُوجَ عَلَيْهِمْ , وَقَدْ رُوِيَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ مَا يُثْبِتُ , مَا كَانَ مِنْ أَخْذِهِمْ إِيَّاهَا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.