باب اجتباء الجزية والخراج وما يؤمر من الرفق باهلها وينهى عنه من العنف فيهما


تفسير

رقم الحديث : 95

بَلَغَنِي عَنْ بَلَغَنِي عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ مُجَاهِدًا : لِمَ وَضَعَ عُمَرُ عَلَى أَهْلِ الشَّامِ مِنَ الْجِزْيَةِ , أَكْثَرَ مِمَّا وَضَعَ عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ ؟ " , فَقَالَ : " لِلْيَسَارِ " , قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : وَقَدْ رُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ ، وَغَيْرِهِ , أَنَّهُمْ كَانُوا لا يَرَوْنَ الزِّيَادَةَ عَلَى مَا وَظَّفَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَإِنْ أَطَاقُوا أَكْثَرَ مِنْهَا ، قَالُوا : وَنَرَى فِي النُّقْصَانِ مِنْ ذَلِكَ إِذَا عَجَزُوا عَنِ الْوَظِيفَةِ , وَالَّذِي اخْتَرْنَاهُ , أَنَّ عَلَيْهِمُ الزِّيَادَةَ , كَمَا يَكُونُ لَهُمُ النُّقْصَانُ ، لِلزِّيَادَةِ الَّتِي زَادَهَا عُمَرُ عَلَى وَظِيفَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلِلزِّيَادَةِ الَّتِي زَادَهَا هُوَ نَفْسُهُ حِينَ كَانَتْ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ , فَجَعَلَهَا خَمْسِينَ , وَلَوْ عَجَزَ أَحَدُهُمْ لَحْظَةً ، عَنْ دِينَارِ لَحَطَّهُ مِنْ ذَلِكَ ، حَتَّى لَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ أَجْرَى عَلَى شَيْخٍ مِنْهُمْ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ مَرَّ بِهِ شَيْخٌ وَهُوَ يَسْأَلُ عَلَى الأَبْوَابِ ، وَفَعَلَهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , حَدَّثَنِي بِذَلِكَ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ ، عَنْ جِسْرِ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَذْكُرُ فِيهِ ذَلِكَ , عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , وَلَوْ عَلِمَ عُمَرُ أَنَّ فِيهَا سُنَّةً مُؤَقَّتَةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَعَدَّاهَا إِلَى غَيْرِهَا ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي الزِّيَادَةِ عَلَى مَنْ أَطَاقَ نَحْوُ ذَلِكَ أَيْضًا .

الرواه :

الأسم الرتبة

Whoops, looks like something went wrong.