حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنْ جِسْرٍ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : شَهِدْتُ كِتَابَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , إِلَى عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ ، قُرِئَ عَلَيْنَا بِالْبَصْرَةِ , أَمَّا بَعْدُ ، " فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ , إِنَّمَا أَمَرَ أَنْ تُؤْخَذَ الْجِزْيَةُ مِمَّنْ رَغِبَ عَنِ الإِسْلامِ , وَاخْتَارَ الْكُفْرَ عِتِيًّا , وَخُسْرَانًا مُبِينًا ، فَضَعِ الْجِزْيَةَ عَلَى مَنْ أَطَاقَ حَمْلَهَا , وَخَلِّ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ عِمَارَةِ الأَرْضِ ، فَإِنَّ ذَلِكَ صَلاحًا لِمعَاشِ الْمُسْلِمِينَ وَقُوَّةً عَلَى عَدُوِّهِمْ ، وَانْظُرْ مَنْ قِبَلَكَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ قَدْ كَبُرَتْ سِنُّهُ ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ ، وَوَلَّتْ عَنْهُ الْمَكَاسِبُ ، فَأَجْرِ عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ مَا يُصْلِحُهُ ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ مَمْلُوكٌ كَبِرَتْ سِنُّهُ , وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَوَلَّتْ عَنْهُ الْمَكَاسِبُ , كَانَ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْهِ أَنْ يَقُوتَهُ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا مَوْتٌ أَوْ عِتْقٌ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ , مَرَّ بِشَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ يَسْأَلُ عَلَى أَبْوَابِ النَّاسِ ، فَقَالَ : مَا أَنْصَفْنَاكَ ، أَنْ كُنَّا أَخَذْنَا مِنْكَ الْجِزْيَةَ فِي شَبِيبَتِكَ , ثُمَّ ضَيَّعْنَاكَ فِي كِبَرِكَ , قَالَ : ثُمَّ أَجْرَى عَلَيْهِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ مَا يُصْلِحُهُ .
الأسم | الشهرة | الرتبة |
عُمَرَ | عمر بن الخطاب العدوي / توفي في :23 | صحابي |